www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
بيان صادر عن المؤتمر 27/9/2005 ((مواقف 2005))
المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress 

رد على غازي توبة
احكام ظالمة على التيار القومي العربي بالف كلمة

حاول الأستاذ غازي توبة في مقالته عن "التيار القومي العربي والعودة الى الديمقراطية" (المنشورة في جريدة الحياة الصادرة في 25/9/2005)، وبأقل من الف كلمة، ان يصدر مجموعة من الاحكام عن التيار القومي العربي، فجاء بعضها مستعجلاً، والآخر متناقضاً، والكثير منها يفتقر الى الحد الادنى من الموضوعية، لاسيّما حين رددّ اكثر من مرة بان "الفكرة القومية العربية فكرة لا تملك الحد الادنى من المعقولية" وكأنه يريد ان يقول ان العشرات من المفكرين، وعشرات الآلاف من المناضلين، وعشرات الملايين من المواطنين الذين حملوا الفكرة القومية العربية كانوا ببساطة يفتقرون الى المعقولية، اي انهم باختصار غير معقولين.
طبعا لسنا هنا في معرض الدفاع عن اخطاء وخطايا ارتكبها انظمة او حركات او افراد باسم "القومية العربية" على مدى العقود الماضية، تماما كما ارتكب آخرون ينتمون او ينسبون انفسهم الى تيارات فكرية اخرى اخطاء وخطايا مماثلة، ومع ذلك لا يقودنا ذلك الى اتهام افكارهم بانها تفتقر الى الحد الادنى من المعقولية.
كنا نود من كاتب كالاستاذ توبة، ان يميّز بين افكار واتجاهات وشرائح واصناف وفئات متنوعة من القوميين العرب، لا ان يضعهم جميعا في خانة واحدة، فلا يميز بين حاكم مستبد رفع شعار القومية العربية، وبين الالاف من ضحاياه الذين حملوا الفكرة ذاتها لكنهم اصروا على مسار ديمقراطي، فكان مصير بعضهم القبر والبعض الآخر السجن والبعض الثالث المنافي، فقد كان اول المعترضين على ممارسات الاستبداد التي وقعت بها انظمة ترفع لواء القومية هم ايضا من القوميين العرب.كما لم يميّز هذا الاتهام الظالم بين افكار قومية ربطت بين العروبة والاسلام وبين افكار تجاهلت هذه العلاقة، علما ان القوى التي كان لها تأثيرها في الشارع العربي كانت من حملة النوع الاول من الافكار (اي العلاقة التكاملية بين العروبة والإسلام) خصوصا عبد الناصر والبعث وفي العقدين الاخيرين المؤتمر القومي العربي.
ولقد تحدث الكاتب ايضا، ان القيادات القومية مارست تمزيقا واضعافا للوحدة الثقافية من خلال النقل الحرفي لمضمون الحضارة الغربية في مختلف المجالات، وعزا ذلك الى الفقر الثقافي في مضمون القومية العربية.
هنا لم يوضح الكاتب اي قيادات قومية هي التي نقلت حرفيا مضمون الحضارة الغربية، ولم يشر الى نص واضح بهذا الصدد، بينما لو امعن كاتبنا البحث في مجمل النصوص المكتوبة من قبل قيادات عديدة تنتمي الى التيار القومي العربي للاحظ بوضوح حجم التجني الذي ينطوي عليه هذا الاتهام لحركات كان تمسكها بأرث الامة العقائدي والروحي والثقافي سببا لاتهامها بالتخلف، ولحديثها عن "رسالة خالدة" للأمة العربية إلى اتهامها بالغيبية، ويكفي ان نذّكر الكاتب ان "التجدد الحضاري" هو احد العناصر الستة التي استقر عليها المشروع الحضاري النهضوي العربي منذ اكثر من عشرين عاماً في محاولة للربط الجدلي بين "الحداثة والمعاصرة".
امّا الفقر الثقافي الذي يتهم به الفكرة القومية العربية، فلا أجد رداً افضل من احالة الكاتب على مكتبة مركز دراسات الوحدة العربية ومنشوراته وندواته التي قلّما تركت جانبا من جوانب الحياة العربية السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية والاجتماعية الاّ وعالجته في ندوة او دراسة بما فيها دراسة "استشراف مستقبل الوطن العربي" التي شارك فيها اكثر من خمسين باحثا من مختلف الاقطار العربية، كما نحيل الكاتب على التقرير السنوي "حال الأمة" الذي يناقشه كل عام المؤتمر القومي العربي في دورته السنوية، ناهيك عن مساهمات العديد من المفكرين والكتاب البارزين ممن ينتمون الى التيار القومي.يسأل الكاتب هل مارس التيار القومي العربي نقداً ذاتياً؟ واعتقد انه يجيب بنفسه على هذا السؤال عبر مقالته نفسها حين يتحدث عن المصالحة مع التيار الاسلامي التي يعمل على تحقيقها التيار القومي العربي وقد كان مبادرا الى اطلاق فكرة المؤتمر القومي – الاسلامي، تماما كما كان مركز دراسات الوحدة العربية مبادراً منذ تأسيسه عام 1978 الى عقد ندوة "القومية العربية والإسلام" ثم إلى عقد ندوة "الحوار القومي والديني" عام 1989 التي جرت فيها ارقى عمليات النقد والنقد الذاتي من ممثلي التيارين الاسلامي والقومي العربي.
وحول مقايضة الديمقراطية باهداف اخرى كالوحدة العربية او الاشتراكية، كان موقف التيار القومي العربي، سواء في المشروع النهضوي الحضاري او في مواقف مؤسساته الجامعة، شديد التأكيد على المسألة الديمقراطية وعلى عدم جواز التنازل عنها بذريعة تحقيق اهداف اخرى من اهداف المشروع الحضاري، ويكفي ان نذّكر الكاتب أن مركز دراسات الوحدة العربية قد دعا عام 1983 (أي قبل 22 عاما) إلى ندوة في قبرص حول "أزمة الديمقراطية في الوطن العربي" والتي انبثقت منها "المنظمة العربية لحقوق الانسان" في زمن لم تكن فيه موضة "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان" رائجة كما هي اليوم.
وفي الختام لا يمكن انكار مسؤولية التيار القومي العربي، بكل اصوله وفروعه، عن الازمة العامة التي تمر بها المنطقة، ولكن الانصاف يقتضي ايضا ان نرى مسؤولية الجميع، تيارات وانظمة وحركات ومثقفين، في هذه الازمة، لا ان نحمّل جهة دون اخرى مسؤولية التردي، خصوصا اذا كانت هذه الجهة تسعى لتطوير نفسها فكرياً وثقافياً وسياسياً بالاتجاه الصحيح، وخصوصاً ايضاً اذا كانت القسوة والهجمات على هذه الجهة، والمقصود هنا التيار القومي العربي، تأتي في وقت تُستهدف فيه عروبة المنطقة ووحدة كياناتها.
فإذا لم يكن للفكرة القومية العربية من مهمة سوى الدفاع عن العروبة الجامعة والهوية القومية، ومهمة التصدي لفكرة الشرق اوسطية الصهيونية والاستعمارية، فهذا يكفيها شرفا وفخرا.

التاريخ : 27/9/2005