انفجر الوضع في قطاع غزّة وتعرّضت مدنه وقراه لعدوان وحشي من الجيش الصهيوني أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف من أهلنا، وفي العراق تسارعت التطورات وكانت اتفاقات جديدة تكرّس الاحتلال على جميع المستويات، وفي السودان استمرت الأزمة وتواصلت الخطة لتفتيته وتقسيمه، وتواصلت الأحداث أيضاً في موريتانيا والصومال والعديد من الدول العربية والإسلامية.
ومتابعة لهذه الأحداث قامت التحركات في كل الأقطار العربية، كما جرت تحركات هامة في بلدان المهجر، وكان للأمين العام والأمناء العامين السابقين وأعضاء الأمانة العامة، وأعضاء المؤتمر دور هام ومتميز في العديد منها، وسنحاول في هذا التقرير أن نسجل مواقف المؤتمر وبعضاً من نشاطات أمانته العامة، أن نشير لبعض النشاطات التي أرسلت إلى إدارة المؤتمر، مع التأكيد على أن ما وصل إلى الإدارة التنفيذية للمؤتمر لا يزال دون المطلوب وفيه نقص كبير مما لا يعطي الصورة الكاملة لهذا الدور الهام والمتميز.
أولاً: انعقاد المؤتمر القومي العربي التاسع عشر
انعقد المؤتمر القومي العربي التاسع عشر في فندق موفنبيك - صنعاء - اليمن ما بين 10 و 13 أيار/مايو 2008، بحضور 350 مشاركاً وإعلامياً وضيفاً، وتعذّر حضور حوالى 90 مشاركاً من لبنان بسبب الأحداث التي حصلت وأدت إلى إغلاق مطاره الدولي، كما تعذر حضور بعض المشاركين من العراق بسبب زيادة تكاليف السفر لاضطرارهم إلى النزول في محطة انطلاق إضافية للوصول إلى صنعاء، كما تعذّر حضور بعضهم من المقيمين في الدول العربية دون أن يكونوا قد أنهوا إجراءات الحصول على وثيقة الإقامة فيها ما يعرّضهم لقرار منعهم من العودة إليها.
وصدر عن هذه الدورة ثلاث وثائق هي "بيان إلى الأمة" و "إعلان صنعاء" و "نداء من أجل رفع الحصار عن غزة"، وتمّ تعميم الوثائق بواسطة:
1. عقد مؤتمر صحفي في صنعاء مساء يوم 13/5/2008.
2. توزيعها على وسائل الإعلام (المرئي والمسموع والمقروء ومواقع الإنترنت) بواسطة البريد الإلكتروني.
3. نشره في موقع المؤتمر على الإنترنت.
4. إرساله بواسطة البريد الإلكتروني لأعضاء المؤتمر.
5. إرساله بواسطة البريد الإلكتروني إلى أصدقاء ومؤسسات ونقابات وهيئات وجمعيات عربية وإقليمية ودولية.
6. إرساله إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب والى سفراء هذه الدول في لبنان والمغرب وإلى الأمين العام لجامعة الدول العربية.
7. كما تمّ إرساله إلى سفارات كلّ من فرنسا وأمريكا وبريطانيا والصين وتركيا والهند وإيران وكوبا وفنزويلا وكوريا.
ثانياً: قضايا تنظيمية
1 - عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بدعوة من الأمين العام أ. خالد السفياني اجتماعاً عشية انعقاد المؤتمر في صنعاء بحضوره وحضور الأمين العام السابق أ. معن بشوّر، والسيدات والسادة (مع حفظ الألقاب): أمين إسكندر، تيسير مدثر، حسن عريبي، حسن نافعة، خضير المرشدي، سميرة رجب، عبد الإله المنصوري، عبد القدوس المضواحي، عبد الملك المخلافي، عبد الوهاب القصاب، عوني فرسخ، كمال الطويل، مجدي المعصراوي، محمّد أشرف البيومي، محمّد الحموري، محمّد السعيد إدريس، محمّد المسفر، مصطفى نويصر، يوسف مكي، كما حضرت الاجتماع المديرة التنفيذية للمؤتمر الآنسة رحاب مكحل.
وتغيب عن الاجتماع بعذر الأمناء العامون السابقون (مع حفظ الألقاب) خير الدين حسيب، ضياء الدين داوود، عبد الحميد مهري، وأعضاء الأمانة العامة السادة (مع حفظ الألقاب): إلياس مطران، ساسين عساف، الخليل ولد الطيب، رزان عفلق، سعد ناجي جواد، عبد القادر غوقة، ماهر الطاهر، محمّد عبد المجيد منجونه، محمّد فاضل زيان، محمّد مواعدة، نواف الموسوي.
وتركز البحث في الاجتماع على إقرار الترتيبات النهائية للدورة التاسعة عشرة للمؤتمر.
2 - عقدت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بدعوة من الأمين العام أ. خالد السفياني اجتماعاً في بيروت بتاريخ 24 تموز/يوليو 2008، حضره إضافة إلى الأمين العام والأمينين العامين السابقين د. خير الدين حسيب، وأ. معن بشوّر، السادة (مع حفظ الألقاب): إلياس مطران (لبنان)، أمين إسكندر (مصر)، حسن عريبي (الجزائر)، خضير المرشدي (العراق/سوريا)، الخليل ولد الطيب (موريتانيا)، ساسين عساف (لبنان)، عبد الإله المنصوري (المغرب)، عبد القادر غوقة (ليبيا)، عبد القدوس المضواحي (اليمن)، عبد الملك المخلافي (اليمن)، عوني فرسخ (فلسطين/الإمارات)، كمال الطويل (فلسطين/أمريكا) ماهر الطاهر (فلسطين/سوريا)، مجدي المعصراوي (مصر)، محمّد أشرف البيومي (مصر)، محمّد الحموري (الأردن)، محمّد السعيد إدريس (مصر)، محمّد المسفر (قطر)، محمّد فاضل زيان (ليبيا/بريطانيا)، مصطفى نويصر (الجزائر)، يوسف مكي (السعودية)، كما حضرت المديرة التنفيذية للمؤتمر الآنسة رحاب مكحل.
وتغيب عن الاجتماع بعذر الأمينان العامان السابقان أ. عبد الحميد مهري (الجزائر) الذي حضر مساء 24 تموز/يوليو 2008 إلى بيروت على أساس أن يستمرّ الاجتماع لظهر يوم 25 تموز/يوليو 2008)، وأ. ضياء الدين داوود (مصر)، وأعضاء الأمانة العامة السيدات والسادة (مع حفظ الألقاب): تيسير مدثر (السودان)، حسن نافعة (مصر)، رزان عفلق (العراق/فرنسا)، سعد ناجي جواد (العراق)، سميرة رجب (البحرين)، عبد الوهاب القصاب (العراق/قطر)، محمّد عبد المجيد منجونه (سوريا)، محمّد مواعدة (تونس)، نواف الموسوي (لبنان).
وناقشت في جلساتها التطورات السياسية ما بين انعقاد المؤتمر في صنعاء (10 و 13 أيار إلى تاريخ انعقاد الاجتماع).
كما أجرت تقييماً للدورة التاسعة عشرة للمؤتمر، وتقييماً لعضوية المؤتمر ومدى التزام الأعضاء بتطبيق النظامين الداخلي والأساسي، وقرّرت اتخاذ إجراءات لتطبيق بنوده وإجراء ما يلزم في حال مخالفتها.
نشاطات على هامش اجتماعات الأمانة العامة في بيروت بتاريخ 24 تموز/يوليو 2008:
ترافق مع اجتماع الأمانة العامة سلسلة من النشاطات واللقاءات:
- زار المشاركون في اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر بتاريخ 24 تموز/يوليو 2008، رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لتهنئته بانتخابه وبانتصار المقاومة وعودة الأسرى واستعادة جثامين الشهداء. وكان اللقاء فرصة لبحث التطورات في لبنان.
- كما التقى المشاركون في اجتماع الأمانة العامة نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بحضور مسؤول ملف العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزّ الدين، فقدموا التهاني بنجاح عملية الرضوان التي حررت الأسرى في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم المناضل سمير القنطار، واستعادت رفات وجثامين المئات من المقاومين الذين سقطوا على أرض فلسطين.
وكان اللقاء فرصة نقاش حول الأوضاع السياسية في لبنان وفي الدول العربية ورفض الاحتلال بِكُلّ أشكاله.
- كذلك شارك أعضاء الأمانة العامة في الندوة القومية الثانية التي نظمها المنتدى القومي العربي في لبنان بتاريخ 25 تموز/يوليو 2008، بالذكرى الثانية للانتصار، والذكرى 56 لثورة يوليو والذكرى الستين للنكبة، تحت عنوان "المقاومة والمشروع النهضوي العربي" والتي كُرّم فيها الأسير سمير القنطار لقناعة المنتدى بأهمية اقتران البحث الفكري بالبعد النضالي، كما كُرّمت سفيرة فنزويلا في لبنان السيدة سعاد كرم وفاءً وتقديراً لمواقف بلدها ورئيسه هيوغو تشافيز تجاه قضايانا، لاسيّما وقفته التاريخية خلال العدوان على لبنان، كما كرّم الإعلامي غسان بن جدو (عضو المؤتمر القومي العربي) تضامناً معه بوجه الحملة الصهيونية ضده على خلفية برنامج أعده مع المناضل سمير القنطار.
وقد شارك أعضاء الأمانة العامة في إعداد أوراق الندوة ومناقشاتها، وتحدث في الافتتاح الأمينان العامان السابقان د. خير الدين حسيب، وأ. معن بشور، بالإضافة إلى أمناء المؤتمرات القومي العربي، والقومي – الإسلامي، والمؤتمر العام للأحزاب العربية، ورئيس المنتدى القومي العربي د. محمد المجذوب، وممثل المقاومة اللبنانية الشيخ حسن عز الدين.
- وحضر أعضاء الأمانة العامة الاجتماع التحضيري للملتقى العربي الدولي لحق العودة الذي انعقد في فندق كراون بلازا صباح يوم السبت 26/7/2008 وافتتح بكلمة لِكُلّ من رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى أ. معن بشوّر والرئيس د. سليم الحص، ثمّ شارك الحضور في مناقشة ورقة العمل وأكدوا أنْ يشرف على تنظيم الملتقى لجنة تحضيرية موسعة تضم ممثلين عن كلّ الاتحادات والمؤتمرات والهيئات العابرة للأقطار وعدداً من الشخصيات، وتشكيل لجان تحضيرية قطرية ولجان متخصصة ثقافية وقانونية وإعلامية وفنية.
- وشارك أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر في الاحتفال الذي نظمه مركز دراسات الوحدة العربية مساء يوم السبت 26/7/2008 في فندق البريستول لتسليم جائزة جمال عبد الناصر التقديرية إلى الرئيس د. سليم الحص، وقدم للاحتفال عضو الأمانة العامة للمؤتمر أ. إلياس مطران وتحدّث فيه الأمين العام السابق للمؤتمر، رئيس مجلس الأمناء ومدير عام المركز د. خير الدين حسيب، وأستاذ في المركز لكرسي وقفية جمال عبد الناصر حول القومية العربية عضو المؤتمر د. عزمي بشارة، والدكتور سليم الحص.
- انعقدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي بتاريخ 25 تموز/يوليو 2008 على هامش اجتماع الأمانة العامة، ووضعت خطة لتنفيذ مقررات هذا الاجتماع.
- بتاريخ 7 شباط/فبراير 2009 عقدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر اجتماعاً بحضور الأمين العام أ. خالد السفياني والأمين العام السابق أ. معن بشوّر وأعضاء اللجنة التنفيذية السادة (مع حفظ الألقاب): إلياس مطران (لبنان)، عبد الملك المخلافي (اليمن)، ماهر الطاهر (فلسطين/سوريا)، محمد السعيد إدريس (مصر)، كما حضرت المديرة التنفيذية للمؤتمر رحاب مكحل.
وتغيب عن الاجتماع بعذر أ. محمد عبد المجيد منجونه (سوريا)، ولم تتسَنَّ الظروف لحضور الأمناء العامين السابقين د. خير الدين حسيب (العراق/لبنان)، أ. ضياء الدين داوود (مصر)، أ. عبد الحميد مهري (الجزائر).
وناقش المجتمعون التحضيرات للمؤتمر القومي العربي القادم، كما استعرضوا تنفيذ قرارات الأمانة العامة للمؤتمر التي انعقدت في بيروت بتاريخ 24 تموز/يوليو 2008، وخاصة فيما يختص بعضوية المؤتمر، والتزام الأعضاء بنصوص النظام الداخلي للمؤتمر، وتعديلات النظام الداخلي.
أحداث وتحركات
في هذه الفترة تمكّن الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة وأعضاء المؤتمر من المشاركة في تحركات هامة فيما يخص إغلاق معبر رفح والهجمة الصهيونية الوحشية على غزّة، وقرار إحالة الرئيس السوداني إلى المحكمة الجنائية الدولية، وطرح قضية حق العودة للفلسطينيين، وتهويد القدس، وأوضاع العراق.
1 - حصار غزّة وإغلاق معبر رفح
- ركّزت الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي خلال عام 2008 على قضية إغلاق معبر رفح وحصار غزّة، وكانت هذه القضية محور الاهتمام وهذا ما تجلت بداياته في النداء الذي صدر عن المؤتمر القومي العربي التاسع عشر المنعقد في صنعاء ( 10 – 13 أيار/مايو 2008)، كما باللقاءات والحوارات مع العديد من المسؤولين وممثلين عن فصائل ومنظمات وهيئات واتحادات، وبالنداءات واللقاءات الإعلامية حول هذه القضية.
وفي شهر تموز/يوليو، وفي اجتماع للجنة التنسيق بين المؤتمرات الثلاثة القومي العربي والقومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية، حضره أ. خالد السفياني (الأمين العام للمؤتمر القومي العربي)، أ. رحاب مكحل (المديرة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي)، أ. عبد العزيز السيد (الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية)، أ. عبد العظيم المغربي (منسق لجنة التعبئة الشعبية العربية)، أ. معن بشور (الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي)، أ. منير شفيق (المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي)، تقرر طرح فكرة إنشاء اللجنة العربية لفتح معبر رفح ورفع الحصار عن غزّة، وبعد اتصال مع أعضاء الأمانات وموافقتهم، ومع بعض الشخصيات، تم اختيار د. سليم الحص رئيساً لها، وأعلنت من خلال مؤتمر صحفي انعقد في دار نقابة الصحافة اللبنانية بتاريخ 29 تموز/يوليو 2008، وتحدث فيه نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي ود. سليم الحص وأعلن أ. عبد العزيز السيد بيان تشكيل اللجنة.
ودعت هذه اللجنة في باكورة نشاطها إلى يوم عربي عالمي لفتح معبر رفح بتاريخ 8/8/2008، فنظم تجاوباً مع هذه الدعوة عدد من اللقاءات والندوات في لبنان ومصر والأردن وغزّة، كما أرسلت البرقيات إلى رئيس جمهورية مصر العربية حسني مبارك لمناشدته فتح هذا المعبر، وإلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للإتحاد الأوروبي للتحرك من أجل حل هذه القضية.
- وبتاريخ 14/12/2008، وتحت شعار الصمت على الحصار حصار، صدر عن الأمناء العامين للمؤتمرات الثلاثة نداء إلى جماهير الأمة، رفع فيه الصوت للتحرك من أجل هذه القضية ابتداء من يوم الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر كمقدمة لبرنامج عمل يرتكز على النقاط التالية:
1 – دعوة خطباء المساجد إلى تخصيص خطب صلاة الجمعة للمناسبة.
2 – الانطلاق في المظاهرات والمسيرات.
3 – إقامة مهرجانات وندوات جماهيرية.
4 – الاعتصام في أوقات محددة ومتزامنة أمام السفارات المصرية تعبيراً عن مطالبة النظام المصري فتح المعبر..
5 – التوجه للبرلمانات العربية للضغط على حكوماتها للقيام بواجبها القومي والأخلاقي من جهة، ومطالبة البرلمان المصري التعبير عن موقف الشعب المصري والمطالبة بفتح معبر رفح.
6 – الاعتصام أمام مقار الأمم المتحدة والجامعة العربية.
7 – توجيه مذكرات إلى كل من الجامعة العربية، ووزراء الخارجية العرب، والأمم المتحدة، والحكومة المصرية، والرئيس الفلسطيني، لتحميل كل من هذه الجهات مسؤوليتها في هذا الحصار وما ألحقه ويلحقه بالشعب الفلسطيني المحاصر على كل المستويات.
8 – رفع الأعلام الفلسطينية في كل الفعاليات والأماكن الممكنة.
9 – مطالبة رئيس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات.
10 – تسيير قوافل لفك الحصار.
- وتجاوباً مع هذا النداء، دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إلى مسيرة كبرى في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2008، ولبى نداءه عشرات الآلاف من اللبنانيين.
كما جرت تحركات في عدد من الأقطار العربية والإسلامية.
- وبتاريخ 23/12/2008 صدر عن المؤتمرات الثلاثة نداء آخر طالب فيه القوى الشعبية والأحزاب والنخب السياسية والاتحادات ومنظمات حقوق الإنسان والقادة والشخصيات إلى مزيد من التحركات خاصة مع تزايد تهديدات قادة العدو الصهيوني.
- وعشية بدء العملية العدوانية على غزة أصدر الأمين العام للمؤتمر نداء بتاريخ 27/12/2008، أدان فيه الصمت على هذا الجرم داعياً للتحرك الشعبي الموسع.
- بتاريخ 30/12/2008، وبعد الإعلان عن اجتماع وزراء الخارجية العرب وجه الأمناء العامون للمؤتمرات رسالة قدموا فيها اقتراحات وطالبوا بإجراءات عملية فورية وملموسة ضد العدوان ومن يدعمونه.
وبعد صدور المقررات بتاريخ 2/1/2009 أعلنت المؤتمرات الثلاثة استنكارها للموقف الهزلي الذي صدر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب، كما انتقدوا التردد والتسويف والتأجيل في عقد قمة عربية طارئة.
- بتاريخ 1/1/2009 صدر بيان مشترك وقعه إضافة للمؤتمرات الثلاثة كل من: هيئة التعبئة الشعبية العربية، اتحاد المحامين العرب، اتحاد الصحفيين العرب، الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اتحاد المهندسين العرب، اتحاد الفنانين العرب، اتحاد الفلاحين والزراعيين العرب، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، لجان مناصرة الشعبين الفلسطيني والعراقي، لجان مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني، اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، اتحاد الآثاريين العرب، ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، اتحاد الأطباء العرب، اتحاد الصيادلة العرب، اتحاد المعلمين العرب، اتحاد الطلاب العرب، اتحاد الغرف التجارية المصري، منظمة تضامن الشعوب الأفريقية – الآسيوية، اتحاد المستثمرين العرب، منظمة أمفي الدولية للإغاثة الإنسانية، الملتقى العام للمنظمات الأهلية العربية – الأفريقية، اتحاد الأطباء البيطريين العرب.
وتوقف البيان عند التحركات الشعبية وجدد المطالبة بعقد قمة عربية، إضافة إلى وقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة وإلغاء كل الاتفاقيات المبرمة معه، وفتح معبر رفح بشكل نهائي.
- بتاريخ 7/1/2009 صدر بيان عن المؤتمرات تضمن مطالبة مصر والسعودية والرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ مواقف ملموسة ضد العدوان والوقوف بقوة في دعم صمود شعبنا ومقاومته في قطاع غزة وتأييد الدعوة لعقد مؤتمر قمة طارئ.
وحذر البيان من أي قرار دولي لا يدين العدوان ولا يرفع الحصار عن كل المعابر ويحاصر المقاومة بقوات دولية أو سواها.
- بجهود متميزة للأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي أ. معن بشور وبالتنسيق مع الأمين العام للمؤتمر أ. خالد السفياني، والمنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي أ. منير شفيق والأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية أ. عبد العزيز السيد، عقد في دمشق بتاريخ 12/1/2009، اجتماع طارئ تنادى إليه رؤساء وأمناء عامون لعشرين مؤتمراً واتحاداً ومنظمة وملتقى عربياً لمناقشة سبل تفعيل التحركات الشعبية في مواجهة الحرب العدوانية الصهيونية ضد أهلنا في غزة ولاتخاذ الخطوات التي تمثل إرادة وتوجهات المنظمات والاتحادات والجماهير العربية.
وشارك في الاجتماع السادة (حسب التسلسل الأبجدي): إبراهيم السملالي الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أحمد الشاطر رئيس اتحاد الطلاب العرب، السيد راضي الأمين العام لاتحاد الفنانين العرب، حسن جمام الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، حسين الحاج حسن الأمين العام لرابطة البرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية، خالد السفياني الأمين العام للمؤتمر القومي العربي، رمزية الارياني رئيسة الاتحاد النسائي العربي، رمضان عبد العزيز ممثل الأمين العام لملتقى الحوار الحزبي الثوري الديمقراطي، د. زهير أبو فارس نائب الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، طاهر شخاشير رئيس اتحاد الصيادلة العرب، طلال خانكان الأمين العام لاتحاد الشباب العربي، عادل الحديثي الأمين العام لاتحاد المهندسين العرب، عبد العزيز السيد الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية، عبد العظيم مغربي المنسق العام للجنة التعبئة الشعبية العربية، د.علي إبراهيم الأمين العام لاتحاد الصيادلة العرب، محسن عوض الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، د.محمد المجذوب الأمين العام المساعد لاتحاد الحقوقيين العرب، محمد علوانى الأمين العام لاتحاد الشباب العربي، معن بشور رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى العربي الدولي لحق العودة، منير شفيق الأمين العام للمؤتمر القومي - الإسلامي، هشام مكحل الأمين العام المساعد لاتحاد المعلمين العرب، د.يحيى بكور الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب.
وقد حضر في بداية الاجتماع السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي وعضو القيادة القطرية للحزب الدكتور هيثم سطايحي حيث رحب بخيتان بالمجتمعين وشكر لهم جهودهم الطيبة.
ثم ناقش المجتمعون ورقة عمل أعدها الأستاذ معن بشور وتم الاتفاق على الخطوات اللاحقة للعمل المشترك بين هذه الهيئات.
- لقاء مع الرئيس الأسد وقيادات المقاومة الفلسطينية ومسؤولين سوريين
بعد الاجتماع التقى الرؤساء والأمناء الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بحضور د. بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية.
كما التقوا في مقر القيادة القطرية لحزب البعث السيد محمد سعيد بخيتان الأمين القطري المساعد للحزب بحضور أعضاء القيادة القطرية للحزب د. هيثم سطايحي والسيد بسام جانبيه ود. شهناز فاكوش.
وعقد الوفد أيضاً اجتماعا مع قادة الفصائل الفلسطينية: خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ونائبه د. موسى أبو مرزوق، وعدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة، ووفد حركة حماس من داخل غزة الذي كان متواجداً في دمشق.
وحضر الاجتماع أيضاً د. رمضان عبد الله شلح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي ونائبه د. زياد نخاله، والأمين العام للجبهة الشعبية القيادة العامة أ. أحمد جبريل، ونائبه د. طلال ناجي، والأمين العام لمنظمة الصاعقة أ. محمد خليفة ونائبه السيد فرحان أبو الهيجة، والأمين العام لجبهة النضال الشعبي أ. خالد عبد المجيد.
وقد جرى خلال اللقاءات جميعها بحث في الأوضاع العربية الراهنة في ضوء تصاعد العدوان الصهيوني الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة.
- لقاءات في بيروت
وكان الأمين العام بعد مشاركته في اجتماع دمشق قد توجه إلى بيروت وأجرى سلسلة اتصالات وأنشطة، حيث التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان مع وفد يمثل رؤساء المؤتمرات والاتحادات والمنظمات العربية ضم أيضاً أ. منير شفيق المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، وأ. عبد العظيم المغربي نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، وأ. معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي.
كما زار الوفد الرئيس سليم الحص. وقام الأمين العام بزيارة الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ فيصل مولوي برفقة أ. منير شفيق للاطمئنان على صحته.
وخلال وجودهما في لبنان عقد الأمين العام أ. خالد السفياني والمنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي أ. منير شفيق اجتماع مشترك لأعضاء المؤتمرين في دار الندوة بتاريخ 16/1/2009، تم خلاله تدارس الوضع العربي وآخر تطورات العدوان على غزة وما يتطلبه الوضع من مبادرات، كما أطلعا أعضاء المؤتمرين على نتائج الاجتماع الطارئ للمؤتمرات والاتحادات والمنظمات والملتقيات العربية التي نظمت في دمشق حول موضوع العدوان على غزة.
- وفي إطار الملاحقة القانونية لتقديم شكايات ودعاوى ضد قادة جيش العدو الصهيوني فقد شارك الأمين العام في الاجتماع الذي عقد في جنيف بتاريخ 17 كانون الثاني/يناير 2009، والذي حضرته كل من اللجنة العربية لحقوق الإنسان وجمعية عدالة واحدة والمنظمة العربية لحقوق الإنسان وبتنسيق مع العديد من المنظمات العربية والدولية وفي مقدمتها اتحاد المحامين العرب، كما شارك فيها منسق هيئة الدفاع في القضايا المرفوعة والتي تقرر رفعها، سواء أمام المحكمة الجنائية الدولية أو أمام القضاء الإسباني أو قضاء بعض الدول الأوروبية الأخرى، أو بالنسبة للدعوى التي تقرر رفعها إلى المحكمة الأوروبية من أجل إلغاء اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني. وهذه الدعاوى كلها تقدم من طرف أكثر من 320 منظمة وهيئة من مختلف القارات بواسطة ائتلاف من المحامين المنتمين أيضا لمختلف القارات.
وعند عودته إلى المغرب عقد الأمين العام بالتعاون مع المحامين المغاربة الأعضاء ضمن الشبكة الدولية للمحامين المنتمين لمختلف أنحاء العالم، مؤتمراً صحفيا بتاريخ 22/1/2009، ليتزامن مع مؤتمر صحفي انعقد في لاهاي من طرف منسق الحملة الدكتور هيثم مناع ومنسق هيئة الدفاع وأعضاء منها، تقدم على أثره إلى المدعي العام لدى المحكمة الجنائية الدولية بطلب فتح تحقيق ضد مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بحق غزة في إطار الصلاحيات المخولة له، في حين سوف تقدم بقية الشكاوي والدعاوى تباعا.
- تقديراً وامتناناً لموقف فنزويلا ورئيسها في العدوان على غزّة بقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني وطرد السفير، قام الأمين العام للمؤتمر بزيارة السفارة الفنزويلية في المغرب، كما زار نائب الأمين العام د. محمد المسفر مقر السفارة في قطر، وزار الأمين العام السابق للمؤتمر أ. معن بشور مقر السفارة في بيروت، وزار الأمين العام وعضو الأمانة العامة للمؤتمر أ. حسن عريبي مقر السفارة في سوريا.
- شارك الأمين العام في أعمال المؤتمر الدولي حول "إسرائيل وجرائم الحرب والإبادة" الذي انعقد في الرباط يومي 14 و 15/2/2009، والذي دعت إليه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة – ايسيسكو – بتعاون مع المنظمات الحقوقية الفلسطينية والإقليمية والدولية، وقد قدم الأمين العام في إطار أشغال المؤتمر عرضاً حول الخطوات العملية والإجراءات القانونية لملاحقة المجرمين الصهاينة عن جرائمهم ضد الشعب الفلسطيني في غزّة، والجهود العربية والدولية المبذولة في هذا المجال، ودعا إلى توحيد الجهود، أو على الأقل تشكيل إطار لتنسيق مختلف المبادرات، وهي الدعوة التي حظيت بالقبول من طرف المشاركين في المؤتمر، ومن طرف المدير العام للايسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، وقد شارك في المؤتمر عضوا المؤتمر القومي العربي الأستاذ عبد العظيم المغربي والدكتور عزمي بشارة.
- شارك الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في الاجتماع ألتشاوري للمؤتمر الشعبي العالمي لنصرة فلسطين، الذي انعقد بالكويت يوم الاثنين 2 مارس 2009 بدعوة كريمة من الدكتور ناصر الصانع نائب رئيس المنتدى العالمي للبرلمانيين الإسلاميين والأستاذ محمد سالم الراشد نائب رئيس تحرير مجلة المجتمع. وقد شكل المجتمعون لجنة تحضيرية ولجنة تنفيذية للإعداد للمؤتمر الشعبي العالمي لنصرة فلسطين، وصادقوا على أرضية للإعداد للمؤتمر.
- شارك الأمين العام في أعمال المؤتمر الدولي الرابع لدعم فلسطين، والذي انعقد هذه السنة تحت شعار "دعم فلسطين، رمز المقاومة، غزة ضحية الإجرام" يومي 4 و 5 مارس.
كما قدم عرضاً في الورشة القانونية حول العمل العربي والإسلامي والدولي لملاحقة القيادات الصهيونية المدنية والعسكرية ومن شاركها أو تواطئ معها في عدوانها على غزّة والسبل والآليات الضرورية لتحقيق ذلك.
وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة واسعة من أعضاء المؤتمر القومي العربي، كما شارك الأمين العام السابق أ. معن بشور وأعضاء الأمانة العامة السادة أمين اسكندر، حسن عريبي، ماهر الطاهر، محمد السعيد إدريس، كما حضره المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي وعضو المؤتمر أ. منير شفيق.
- أما على مستوى مساهمة أعضاء الأمانة العامة في المجال الإعلامي فقد كانت إطلالات عديدة للأمين العام أ. خالد السفياني، والأمين العام السابق أ. معن بشور، ونائب الأمين العام د. محمد المسفر، وأعضاء الأمانة العامة السادة: أمين إسكندر، تيسير مدثر، حسن عريبي، حسن نافعة، عبد الملك المخلافي، محمد الحموري، محمد السعيد إدريس، محمد أشرف البيومي.
كما نشرت دراسات أو مقالات لهم وللأمين العام السابق د. خير الدين حسيب ولأعضاء الأمانة د. كمال الطويل، عبد الإله المنصوري، د. محمد الحموري، إضافة إلى مساهمات هامة ومتعددة لأعضاء من المؤتمر.
- وفي مجال التحركات الشعبية فلا بد من تسجيل الدور الكبير لأعضاء المؤتمر في المبادرات في كل من المغرب، ولبنان، وموريتانيا، والسودان، ومصر، وسوريا، والأردن، وتونس، والبحرين، وفرنسا، وألمانيا، والتي شملت العديد من الاعتصامات والوقفات الاحتجاجية والندوات والنداءات، وحملات التبرع بالدم، وحملات جمع التبرعات المادية والعينية، وإرسال الفرق الطبية، ومحاولة إرسال سفن تحمل مساعدات عينية.
- سفينة الأخوّة من لبنان
وفي هذا المجال نتوقف عند النشاط الهام الذي تمثل بإرسال سفينة الأخوّة من لبنان إلى غزّة، والتي أشرف على ترتيبها اللجنة الوطنية لكسر الحصار على غزة في لبنان، ويتولى أ. معن بشوّر الأمين العام السابق للمؤتمر مهمة المنسق العام فيها.
أما منسق الرحلة فكان عضو المؤتمر القومي العربي د. هاني سليمان، وشارك في الرحلة أيضاً رجال دين وإعلاميون وقد أعترض الجيش الصهيوني السفينة وأوقف من فيها لمدة 12 ساعة ثم أطلقهم عبر منطقة الناقورة جنوب لبنان، ولا تزال السفينة محتجزة حتى تاريخه.
- قافلة تحيا فلسطين
في بريطانيا تلاقى العشرات من الانكليز والعرب، سياسيين وناشطين ضد الحرب، ومختصين في مجال حقوق الإنسان، ومتضامنين مع فلسطين في نشاط متميز بتسيير قافلة من المساعدات من بريطانيا إلى غزّة مروراً بأوروبا ودول المغرب العربي عبر ليبيا ثم مصر، وضمت مائتي شاحنة طولها ثلاثة كيلومترات وترأس القافلة النائب البريطاني جورج غالاواي، وتسلم مهام نائب الرئيس الأستاذ صباح المختار عضو المؤتمر القومي العربي.
- الهيئة العربية الدولية لأعمار غزّة
- شارك الأمين العام السابق أ. معن بشوّر وعضو الأمانة العامة د. محمد الحموري وعدد من أعضاء المؤتمر في الاجتماع التأسيسي للهيئة العربية الدولية لأعمار غزّة الذي انعقد في بيروت يومي 9 و 10 آذار/مارس 2009، والذي قرر تشكيل صندوق أهلي لإعادة أعمار غزّة، كما شكّل لجنة متابعة ومجلس إدارة تأسيس للإشراف على أعمال الهيئة.
- العبور إلى غزة
- ورغم التضييق على المعابر للدخول إلى غزّة، فقد نجح عدد من أعضاء المؤتمر بالدخول.
وقد تعرض بسبب ذلك عضو المؤتمر د. مجدي أحمد حسين للمحاكمة من قبل المحكمة العسكرية في مصر بتهمة الدخول تسللاً إلى غزّة وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين.
- وبتاريخ 12/2/2009 صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر بيان استنكار للحكم على عضو المؤتمر د. مجدي أحمد حسين من المحكمة العسكرية المصرية بالسجن لمدة سنتين بتهمة التسلل إلى غزّة، للمطالبة بإلغاء المحاكم الاستثنائية التي تستخدم استخداماً سياسياً.
كما نسجل الدور الهام والمميز للاتحادات العربية ولدور أعضاء المؤتمر فيها، لاسيّما اتحاد الأطباء العرب، واتحاد المحامين العرب، والاتحاد النسائي العربي، ولجان دعم غزة في المغرب والسودان ومصر ولبنان وموريتانيا والبحرين.
السودان
- أثر إعلان أمين عام المحكمة الجنائية الدولية عن مطالبته بإصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، انعقد في بيروت على هامش اجتماع الأمانة العامة في 23/7/2008 لقاء تشاوري حقوقي حضره أعضاء الأمانة العامة وشخصيات لبنانية، بعد ذلك زار الأمين العام للمؤتمر سفير السودان في المغرب معلناً استنكاره لهذا الإجراء وتضامنه مع السودان رئيساً وشعباً.
ومتابعة لهذه القضية، وفي إطار العمل المشترك بين المؤتمرات الثلاثة: القومي العربي والقومي - الإسلامي والأحزاب العربية، وتنفيذا للقرار المتخذ من طرفها، زار السودان الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية الأستاذ عبد العزيز السيد ليوم واحد، والأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني ليومين (الثلاثاء والأربعاء 2 - 3 سبتمبر 2008)، بعد أن كان المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي منير شفيق قد زاره في وقت سابق.
وقد أجرى الأمين العام للمؤتمر القومي العربي في اليوم الأول لقاءات مع أعضاء المؤتمر وفي مقدمتهم عضو الأمانة العامة الأستاذ تيسير مدثر، كما حضر استقبالاً نظمه عضو الأمانة العامة السابق الأستاذ احمد عبد الرحمن رئيس مجلس الصداقة الشعبية العالمية بمقر المجلس، واستقبل نقيب المحامين السودانيين الأستاذ فتحي خليل وأعضاء مجلس نقابة المحامين بالسودان، وشرح في هذا اللقاء وجهة نظر المؤتمر القومي العربي من قرار الإدارة الأمريكية المعبر عنه بالوكالة من طرف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس البشير، ومن الطبيعة السياسية لهذا القرار، مما يفرض أساسا مواجهة سياسية يكون تفنيد الشق القانوني جزءا منها.
وفي اليوم الثاني للزيارة تم لقاء بين الرئيس البشير، رئيس الجمهورية السودانية، والأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية الأستاذ عبد العزيز السيد والأمين العام للمؤتمر القومي العربي الأستاذ خالد السفياني بحضور عضوي المؤتمر الدكتور قطبي المهدي أمين أمانة المنظمات بحزب المؤتمر الوطني والأستاذ محمد حسب الرسول مسؤول العلاقات العربية بالحزب. وخلال هذا اللقاء استعرض الأمينان العامان أسباب الزيارة ووجهة نظر المؤتمرات الثلاثة حول المؤامرة الجديدة ضد السودان، مؤكدين على أن قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية قرار سياسي اتخذ من طرف الإدارة الأمريكية، ولا أدل على ذلك أنه أعلن من طرف الناطق الرسمي للبيت الأبيض أياما قبل أن يعلنه المدعي العام.
وقبل استقبال الرئيس البشير لهما، انعقد اجتماع بمقر حزب المؤتمر الوطني ضم الأمينين العامين والأستاذ نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني للشؤون السياسية وحضره كل من الأستاذ الهادي عبد الله نائب أمين العلاقات الخارجية في الحزب والأستاذ كمال عبيد أمين أمانة الإعلام في الحزب والأستاذ محمد حسب الرسول مسؤول العلاقات العربية في الحزب .
كما أقام الأستاذ أحمد عبد الرحمن مأدبة إفطار على شرف الأمينين العامين حضرته العديد من الشخصيات السودانية وأعضاء المؤتمر.
وقد جرى التشاور والنقاش خلال مختلف اللقاءات حول العديد من المبادرات سيتم تدارسها من طرف المؤتمرات الثلاثة والعمل على بلورتها في إطار التصدي لهذا الفصل من فصول المؤامرة على الأمة.
- عشية جلسة المحكمة الجنائية الدولية للنظر في قرار إصدار مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني المشير عمر البشير بتاريخ 23/2/2009، قام أ. معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، بزيارة عاجلة إلى السودان استغرقت 36 ساعة التقى خلالها رئيس البرلمان السوداني أ. احمد إبراهيم الطاهر بحضور أمين عام مجلس الصداقة الشعبية أ. احمد عبد الرحمن وعضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني السيد محمد حسب الرسول، حيث جرى التداول في التطورات العربية لاسيّما في ضوء تداعيات الحرب العدوانية على غزة والقرار المرتقب صدوره عن المحكمة الجنائية بحق الرئيس البشير.
كما التقى أيضاً خلال زيارته بعدد من قادة الأحزاب السياسية في السودان وأعضاء المؤتمر القومي العربي والقومي – الإسلامي، وأركان الحملة الشعبية لمناصرة غزة، وذلك في مقر مجلس الصداقة الشعبية العالمية حيث جرى البحث في برنامج عملي للتحرك من اجل دعم غزة ومن اجل مواجهة القرار المرتقب للمحكمة الدولية.
كما التقى في الإطار ذاته مجلس نقابة المحامين السودانيين برئاسة النقيب فتحي خليل وبحضور محمد حسب الرسول ود. ناصر السيد عضو لجنة المتابعة في المؤتمر القومي - الإسلامي.
وألقى أيضاً كلمة في مهرجان تكريمي كبير لمراسلي الجزيرة في غزة أقامه نادي البيضاب بحضور ألاف المشاركين ووزير الثقافة والإعلام في ولاية الخرطوم ومدير مكتب الجزيرة في السودان.
- منذ صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية لمتابعة وتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتاريخ 4/3/2009، نظمت اعتصامات ولقاءات تضامنية وزيارات لسفارات السودان في عدد من الدول العربية ، وشارك الأمين العام بهذه الفعاليات في المغرب، كما شارك الأعضاء في العديد من الدول العربية، وكان أول لقاء تضامني هو الذي نظم في بيروت وافتتحه بخطة تحرك الأمين العام السابق أ. معن بشور.
- بتاريخ 5/3/2009 صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بالاشتراك مع المؤتمر القومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية بيان استنكار لقرار المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني.
الملتقى العربي الدولي لحق العودة
انعقد الملتقى العربي الدولي لحق العودة في قصر المؤتمرات في دمشق يومي 23 و 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2008، وأشرف على التحضير له لجنة برئاسة الأمين العام السابق للمؤتمر أ. معن بشور، وتولت إدارته المديرة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي أ. رحاب مكحل.
شارك في الملتقى حوالى ستة الآف شخصية من 60 دولة عربية وأجنبية، تلبية لدعوة 58 هيئة هي: اتحاد الأطباء العرب، اتحاد الاقتصاديين العرب، اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في الشتات – أوروبا، اتحاد الحقوقيين العرب، الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، اتحاد الشباب العربي، اتحاد الصحفيين العرب، اتحاد الصيادلة العرب، الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الاتحاد العام للطلبة العرب، اتحاد الفلاحين العرب، اتحاد الفنانين العرب، اتحاد الكتاب والأدباء العرب، اتحاد المحامين العرب، اتحاد المعلمين العرب، اتحاد المنظمات الأهلية العربية – الأفريقية، اتحاد المنظمات الأهلية غير الحكومية في العالم الإسلامي، اتحاد المهندسين الزراعيين العرب، اتحاد المهندسين العرب، اتحاد الناشرين العرب، الاتحاد النسائي الإسلامي العالمي، الاتحاد النسائي العربي العام، التجمّع العربي لدعم القضايا العربية في ألمانيا، الحملة الأسبانية للتضامن مع القضية العربية، الحملة الدولية لدعم نضال الشعب العراقي والفلسطيني، الحملة العالمية لمقاومة العدوان، الرابطة الدولية للبرلمانيين المدافعين عن القضية الفلسطينية، الرابطة الدولية للحقوقيين الديمقراطيين، صندوق العون القانوني للفلسطينيين، الفريق العربي للحوار الإسلامي – المسيحي، لجنة التعبئة الشعبية العربية، اللجنة الدولية لمناهضة الامبريالية والتضامن مع الشعوب، اللجنة العربية لحقوق الإنسان، لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني، المؤتمر الشعبي للدفاع عن القدس، المؤتمر العام للأحزاب العربية، المؤتمر القومي – الإسلامي، المؤتمر القومي العربي، المؤتمر الوطني الشعبي للقدس، مؤتمر فلسطينيي أوروبا، مؤسسة القدس الدولية، المجلس الوطني للعرب الأمريكيين، المجمع العالمي لآل البيت، المركز العربي للتوثيق والملاحقة القانونية لجرائم الحرب، مركز العودة الفلسطيني – بريطانيا، ملتقى الحوار العربي الثوري الديمقراطي، ملتقى الشباب العربي، الملتقى العام للمنظمات الأهلية الأفريقية – العربية، المنتدى الدولي للبرلمانيين الإسلاميين، المنظمة الانكليزية – العربية، منظمة التحرير الفلسطينية، المنظمة العالمية للسلم والرعاية والإغاثة، المنظمة العربية - الأفريقية للتنمية البشرية، المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الهيئة الإسلامية العليا في القدس، هيئة المعماريين العرب، وقف المنظمات التطوعية في تركيا، Arab Media Watch.
وقد واكب الأمين العام للمؤتمر التحضيرات، وتم اختياره ناطقاً رسمياً باسم الملتقى.
وفي الاجتماعات التحضيرية في دمشق شارك عضو الأمانة العامة أ. عبد القادر غوقه (ليبيا)، إضافة إلى عدد من أعضاء المؤتمر الذين مثّلوا اتحاداتهم أو نقاباتهم وهم: أ. عبد العزيز السيد (الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية)، أ. منير شفيق (المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي)، أ. حمزة برقاوي ( الأمين العام لاتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينيين)، أ. خالد عبد المجيد (ممثل لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني ونائب رئيس اللجنة التحضيرية)، د. عبد القادر النيال (الأمين العام المساعد لاتحاد الاقتصاديين العرب، وممثلاً كذلك للمؤتمر القومي – الإسلامي)، أ. محمد صالح الهرماسي (ممثلاً مؤسسة القدس)، أ. هشام مكحل (نائب الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب)، د. يحيى بكور (الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب).
افتتح الملتقى باحتفال ضخم تحدث في جلسته الافتتاحية إضافة إلى رئيس اللجنة التحضيرية أ. معن بشور، كل من السادة: محمد سعيد بخيتان (حزب البعث)، فاروق ألقدومي (منظمة التحرير)، خالد مشعل (المقاومة الفلسطينية)، السيد إبراهيم أمين السيد (المقاومة اللبنانية)، د. مهاتير محمد (ضيف الملتقى)، ماجد الزير (مؤتمر فلسطينيي أوروبا)، السيد علي اكبر محتشمي (المؤتمر العالمي لدعم الانتفاضة)، المشير عبد الرحمن سوار الذهب (اتحاد المنظمات الأهلية العربية – الأفريقية)، اللورد البريطاني نذير احمد (أوروبا)، السيد الفونسو فراغابيرز ( باسم التضامن شعوب آسيا، أفريقيا، أمريكا اللاتينية)، السيد مانيك موخرجي (الحملة العالمية لمناهضة الامبريالية)، نجاتي جيلاني (ملتقى القدس الدولي في اسطنبول)، المطران ايلاريون كبوجي (مطران القدس المبعد منذ 35 عاماً) وترأس الجلسة السيد طلال ناجي (فلسطين).
وجلس على المنصة إلى جانب المتحدثين رئيس وزراء الجزائر السابق أ. عبد العزيز بلخادم.
كما جرى في الافتتاح تكريم لعميد الأسرى العرب سمير القنطار، ولعميد الأسرى الأردنيين سلطان عجلوني.
أما في ختام أعمال الملتقى فنظمت جلسة لتلاوة ما صدر عن الملتقى وهو: إعلان دمشق العالمي للدفاع عن حق العودة للفلسطينيين، إضافة إلى مجموعة رسائل إلى كل من "الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني"، و "بشأن جريمة الحصار الجائر المفروض على قطاع غزّة"، و "قضية القدس"، و "إلى الشعب العراقي"، و "الشعب اللبناني"، و "الشعب السوداني"، وإلى "سوريا".
وقد تلا الإعلان العالمي نائب رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى أ. خالد عبد المجيد، فيما تلا الرسائل السبعة الناطق الرسمي باسم الملتقى (الأمين العام للمؤتمر) أ. خالد السفياني، وذلك في جلسة ختامية ترأسها أ. معن بشور وقدم خلالها باسم الملتقى الأمين القطري المساعد لحزب البعث في سوريا أ. محمد سعيد بخيتان دروع وفاء وتقدير لعدد من الرموز النضالية التاريخية في فلسطين وهم د. أنيس صايغ، أ. إبراهيم غوشة، أ. بسام الشكعة، أ. بهجت أبو غربية، وأ. احمد اليماني (أبو ماهر).
وقد قدم أ. خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أيضاً درع وفاء وتقدير لعميد الأسرى السوريين في سجون الاحتلال العقيد شكيب أبو جبل (الذي توفي قبل شهر من انعقاد المؤتمر) وتسلم الدرع رئيس جمعية الأسرى السوريين السيد علي يونس.
واختتم الحفل بأناشيد لفرقة الكرامة من تونس.
2 - التواصل مع أعضاء المؤتمر وأصدقائهم
- عملت إدارة المؤتمر على تزويد أعضاء المؤتمر والأصدقاء بِكُلّ ما صدر عن المؤتمر من مواقف ومبادرات وبعض القضايا الإدارية، بواسطة البريد الإلكتروني.
3 – لقاءات وتحرّكات ومبادرات
- قام الأمين العام خلال شهر حزيران/يونيو 2008، بزيارة إلى تونس بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل في إطار إحياء الذكرى الستين لاغتصاب فلسطين، حيث شارك في مهرجانين حاشدين، الأوّل بمدينة منستير، والثاني بمدينة صفاقس. وقد كانت الزيارة مناسبة للتواصل بين المؤتمر القومي والشغيلة التونسية حول آخر تطورات القضية الفلسطينية والمهام المطروحة على جماهير الأمة لدعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الأمريكي - الصهيوني، والاصطفاف في حقّ المشروع المقاوم ومقاومة كلّ أشكال التطبيع مع الصهاينة وكل المشاريع التي تهدف إلى فرض التغلغل الصهيوني في الجسم العربي وتعميق الهيمنة الغربية على الأمة، كم