المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بيان صادر عن الامين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ خالد السفياني
من اجل وحدة لبنان وحماية مقاومته وصيانة انتصاره، وإزاء التطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي تنذر بعواقب وخيمة، وهو يحيي باجلال واكبار صمود شعب لبنان المقاوم، يؤكد الامين العام للمؤتمر القومي العربي الاستاذ خالد السفياني ما يلي:
1 – إن ما يشهده لبنان هذه الأيام يؤكد أن الحرب الإسرائيلية التي لم تحقق أهدافها، تستمر بوسائل أخرى، بهدف ضرب وحدة لبنان عبر تعميق الانقسامات الداخلية، وتطويق المقاومة اللبنانية الباسلة بالفتنة، إنها محاولات لتكرار السيناريو الدائر حالياً في العراق، والمرشح للتطبيق في فلسطين.
2 – إن ما تردده بعض الأوساط في واشنطن ولندن وباريس، وما تتظاهر به تل أبيب، من دعم لفريق لبناني، هو في حقيقته محاولة مكشوفة للتحريض على تعميق الخلاف، وعرقلة كل تسوية تخرج لبنان مما هو فيه من أوضاع بالغة الخطورة.
إننا لا نستطيع أن نفصل ما يدور الآن في لبنان عن مجمل السياسة الأمريكية والصهيونية في المنطقة، ولا سيما في فلسطين والعراق، والتي تتسم بشكل رئيسي بمحاولات ضرب الوحدة الوطنية، وخلق الفتنة الداخلية، وتشويه صورة المقاومة الوطنية بمحاولة إضفاء صور الطائفية أو المذهبية عليها.
3 – إن الرد الحقيقي على كل ما يحاك للبنان ووحدته ومقاومته يتطلب مزيدا من اليقظة والتنبه لهذه المؤامرات وبزور الفتنة، ومواجهتها بأعلى درجات الانضباط والوحدة، والسعي لتكامل المقاومات العربية والإسلامية على امتداد المنطقة، ودعم وحدة الأمة وتعزيز فعاليتها وتمكينها من الإجهاز على الاحتلال والسياسات المتصلة به.
إن الطريق الأسلم لحماية لبنان ووحدته ومقاومته وصون استقلاله واستقراره، يمر بالصيغة التي تجمع اللبنانيين، وتستجيب لتطلعات كل مكونات المجتمع اللبناني، وتوفر الاطمئنان لجميع الفرقاء على اختلاف هواجسهم، وتتصدى لأية وصاية خارجية، سواء كانت معادية أو صديقة أو شقيقة، ولا تسمح بتحويل بعض الآليات المتوافق عليها، كالمحكمة ذات الطابع الدولي الى اداة للتحكم الخارجي، او لتصفية الحسابات الداخلية منها والخارجية.
4 – إن اضطلاع الدول العربية والإسلامية بدورها ومسؤولياتها في المساهمة في معالجة الأوضاع المتوترة في لبنان، والحيلولة دون انزلاق هذه الأوضاع نحو الهاوية، يتطلب التجرد والتزام الحياد. وكل انزلاق في الانحياز او ترويج لتحليلات تؤجج الصراعات المذهبية والطائفية والعرقية، لأي طرف يعطل الدور الإيجابي الذي يمكن لهذه الدول ان تلعبه، ويكون بمثابة صب الزيت على النار في بلد تتضافر أطراف عديدة لتحويله إلى ساحة صراعات إقليمية ودولية.
5– إن الامين العام للمؤتمر القومي العربي يدعو أبناء الأمة العربية إلى التنبه أن الانقسام الحاصل في لبنان هو انقسام سياسي تتوزع على ضفتيه شخصيات وقوى وأحزاب من كل المناطق والطوائف والمذاهب، وان أية محاولة لإسباغ الطابع المذهبي والطائفي عليه هو محاولة لتغيير طابع الصراع وإشعال الفتنة لضرب وحدة لبنان ومقاومته.
إن الامين العام للمؤتمر القومي العربي الذي يحفظ للبنان دوره في إطلاق العديد من ملتقيات الرأي والفكر والنضال العربي، واحتضان النهضة الفكرية الثقافية العربية المعاصرة، ويسجل للمقاومة اللبنانية الباسلة قدرتها على إلحاق هزائم كبرى بالعدو الصهيوني والمشروع الإمبراطوري الأمريكي، يتوجه اليوم إلى اللبنانيين جميعاً، بكل مشاربهم واتجاهاتهم وتياراتهم، مناشداً اياهم وأد الفتنة، وصون الوحدة الوطنية، وحماية المقاومة، باعتبار أن الوحدة والمقاومة في لبنان، كما هو الحال في فلسطين والعراق، هما العاملان الضامنان للانتصار على المشروع الأمريكي – الصهيوني وكل تجلياته أدواته وإفرازاته.
التاريخ: 14/12/2006
|