المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
بيان صادر عن اجتماع اللجنة التنفيذية
يوم عيد المقاومة والتحرير
عقدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي اجتماعاً في بيروت في 25/5/2007، بحضور امين عام المؤتمر أ. خالد السفياني والامينين العامين السابقين للمؤتمر د. خير الدين حسيب، أ. معن بشور، واعضاء اللجنة التنفيذية أ. الياس مطران (لبنان)، أ. عبد الملك المخلافي (اليمن)، د. ماهر الطاهر (فلسطين/سوريا)، د. محمد صالح المسفر (قطر)، أ. محمد عبد المجيد منجونة (سوريا)، كما حضر الاجتماع مديرة المؤتمر الآنسة رحاب مكحل.
ولقد اختارت اللجنة التنفيذية يوم المقاومة والتحرير في لبنان موعداً لانعقادها في العاصمة اللبنانية لما لهذه المناسبة التاريخية من دلالات تجسّد أهمية نهج المقاومة وقدرتها على تحرير الارض دون شروط، ومواجهة الاحتلال والعدوان سواء في لبنان او فلسطين او العراق او الصومال.
وقد تدارست اللجنة التنفيذية الاوضاع في لبنان وتداعيات الاعتداء على الجيش اللبناني، الذي لايجوز ان يمر دون حساب او عقاب، خصوصاً لما يمثل هذا الجيش من وحدة للبنان ومن ضامن للاستقرار ومن داعم للمقاومة، ومن مدافع عن حدود الوطن بوجه العدوان الصهيوني.
واذ اكدت اللجنة التنفيذية على الموقف الثابت للمؤتمر القومي العربي في دعم لبنان وشعبه ووحدته ومقاومته في المعركة من اجل التحرير والنماء والتصدي لكل اشكال العدوان والتدخلات الاجنبية، فانها عبرت عن قلقها العميق من الاحداث الاليمة التي شهدها مخيم نهر البارد ومدينة طرابلس وتداعياتها، ودعت كل الافرقاء اللبنانيين الى نبذ خلافاتهم والى تجسيد وحدتهم ضد المخاطر التي تتهدد بلدهم، وهو ما يتطلب جهداً جماعياً يكون عموده الفقري جيش لبنان الباسل الذي يحظى باجماع وطني قلّ نظيره، ويسعى الى تجنيب لبنان فتنة داخلية يجري التحضير لها منذ فترة على يد جهات ذات مشاريع معروفة باشاعة الفوضى في المنطقة من خلال اثارة كل انواع العصبيات المذهبية والطائفية والعنصرية، بما فيها اشعال صراع لبناني – فلسطيني يشكل مدخلاً لهز الامن والاستقرار في لبنان، ويضرب القضية الفلسطينية في الصميم.
واذ ابدت اللجنة دعمها لأي حل يقوم على تسليم مرتكبي جريمة الاعتداء على الجيش اللبناني الى القضاء العادل، وعلى تجنيب المدنيين من الفلسطينيين واللبنانيين، لاسيما داخل المخيم وخارجه، كارثة انسانية كبرى سيكون لها تداعيات على اكثر من صعيد.
وبالنسبة للوضع في فلسطين فإن المؤتمر إذ يؤكد إدانته القوية لجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة وداخل أراضي 1948 بالتقتيل المنظم واعتقال فعاليات الشعب الفلسطيني والاستمرار في اعتقال ممثليه ووزرائه والاعلان عن استهداف قياداته، فانه يطالب الرأي العام العربي والدولي بالتحرك الفوري لوضع حد للإجرام الصهيوني، مجدداً رفضه الكامل للاقتتال الفلسطيني – الفلسطيني الذي لا يخدم إلا العدو الصهيوني.
يطالب المؤتمر كل أبناء فلسطين، وخاصة فتح وحماس، التوقف الكلي عن إهدار الدم الفلسطيني والعمل على تمتين الوحدة الوطنية على قاعدة المقاومة والتشبث بحق الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه واسترجاع كافة حقوقه الوطنية، ويدعو المؤتمر كافة الأطراف الفلسطينية إلى العمل الجاد والصادق على اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها إطار الوحدة الجامع والقادر على أن يكون مرجعية لكل الفلسطينيين في الداخل والشتات.
وبالنسبة للعراق، أكدت اللجنة التنفيذية دعم المؤتمر غير المحدود للمقاومة العراقية التي لازالت تثبت انها أقوى من أن تنال منها المؤامرات أو الافتراءات، واعتبرت ان كل المؤتمرات والحوارات التي تجري بعيداً عن الشعب العراقي ومقاومته الباسلة لن تؤدي إلاّ الى توفير غطاء للاحتلال وافرازاته، لان مصير العراق يحدده العراقيون قبل اي جهة اخرى.
كما أكدت إدانتها لجرائم الابادة المستمرة من طرف الاحتلال وعملائه وإفرازاته ضد شعب العراق المقاوم، والذي استطاع هذا الشعب أن يؤكد ان الصراع الدائر اليوم في العراق هو صراع بين الاحتلال وعملائه من جهة وبين الشعب العراقي بكل احراره وقواه المقاومة والمناهضة للاحتلال من جهة اخرى، وليس صراعاً طائفياً كما اراده الغزاة.
وإذ تؤكد اللجنة التنفيذية على حتمية النصر والتحرير، فانها تدعو قوى المقاومة العراقية، المسلحة والسياسية، إلى توحيد جهودها والاستعداد لما بعد جلاء القوات الغازية لتجسيد الوحدة الوطنية الكفيلة وحدها باستثمار الانتصار، وتفنيد التكهنات، وبناء العراق الجديد.
وتنبه اللجنة التنفيذية إلى أن الأوضاع في الصومال تتطلب تحركاً عاجلاً عربياً واسلامياً ودولياً ضد الاحتلال ومن اجل تحرير وحدة الصومال واستقراره.
واللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي إذ تجدد التحية والاعتزاز بكل مقاوم للاحتلال على الارض العربية والاسلامية، والانحناء أمام أرواح شهداء التحرير والكرامة، تناشد أبناء الأمة في كل مكان، كما أحرار العالم، الاستمرار في مناهضة الاحتلال والعدوان والارهاب الدولي الذي تمارسه الإدارة الامريكية والكيان الصهيوني على أبناء الأمة العربية والاسلامية، وتقديم كل انواع الدعم للمقاومة بكل مستوياتها، والتصدي لمحاولات المس والتجني عليها.
التاريخ: 29/5/2007
|