تلقى المؤتمر القومي العربي بابهاج نبأ توصل الفرقاء اللبنانيين إلى اتفاق ينهي الأزمة السياسية التي عمرت طويلا، والتي كادت في الآونة الأخيرة تجر لبنان إلى وضع خطير لا يمكن التنبأ بنتائجه.
 إن اتفاق الدوحة يؤكّد أن التوافق من أجل الوحدة الوطنية، ومن أجل الوطــن، ممكن في كلّ حين. كما يؤكّد أن في إمكان النظام العربي الرسمي وفي إمكان الجامعة العربية أن تحقق إنجازات مهمة إذا تخلى وتخلت عن التحيز لأي طرف واعتمدت الاقتراحات والحلول التي تقرب، وابتعد الجميع عن كلّ ما يمكن أن يذكي نار الفتنة.
 إن المؤتمر القومي العربي يحيي الفرقاء اللبنانيين على تغليب المصلحة الوطنية والقومية على أية مصلحة أخرى، ويتمنى عليهم جميعا أن تستمر روح الدوحة بما يحقق تعميقا للوحدة الوطنية ودعما وحماية للمقاومة اللبنانية البطلة.
 كما يحيي المؤتمر اللجنة العربية التي أشرفت على الحوار اللبناني اللبناني، في بيروت والدوحة، ويحيي رئيسها، والأمين العام للجامعة العربية، ويدعوهم إلى أخذ العبرة من نجاح هذه المبادرة والاقتناع بأن في إمكانهم أن ينجحوا في مبادرات أخرى. وأن أول هذه المبادرات يجب أن تكون تجاه الأخوة في فلسطين، ومن أجل رفع الحصار الظالم عن غزة.

الرباط في 21/5/2008