المؤتمر القومي العربي
Arab National Congress
دفاعا عن الأمة
يتواصل التحرش بالسودان، واستفزاز مشاعر أبناء الأمة العربية والإسلاميـة، بانتقال إدارة المحافظين الجدد الأمريكية إلى التحريض على إصدار قرار من المحكمة الجنائية الدولية بإيقاف الرئيس السوداني عمر البشير.
وتأتي هذه المحاولة الجديدة لإفشال كلّ الحلول والتوافقات الداخلية التي يعرفها السودان، وكل الجهود الجادة لحلّ قضية دارفور، كما تهدف إلى صرف الأنظار عن الجرائم المتواصلة ضدّ أبناء العراق وفلسطين وأفغانستان والصومال والتي يعلم مرتكبوها أنّهم لا يمكن أن يفلتوا من العقاب عنها، وأنها تشكل جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي.
إن المؤتمر القومي العربي وهو يدين بشدة التحريض على استصدار قرار بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير ومسؤولين سودانيين آخرين، يثير انتباه المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية إلى الجرائم التي ترتكب يومياً، وعلى مرأى ومسمع من العالم اجمع، والتي يذهب ضحيتها آلاف من الأطفال والنساء والشيوخ، والتي تهدد الملايين بالإبادة، سواء في العراق أو في فلسطين أو في أفغانستان أو في الصومال. ويؤكّد المؤتمر أن أول من يجب أن يلاحق ويعتقل ويحاكم هو بوش وأعضاء إدارته، وهم قادة الإرهاب الصهيوني.
ويؤكّد المؤتمر القومي العربي للسودان تضامنه الكامل ودعمه للعمل المتواصل من أجل حلّ الإشكالات الوطنية سلمياً، كما يؤكّد أن خير ردّ على هذا العدوان الجديد على السودان هو ترسيخ وتوسيع مجال الحريات والديمقراطية والوحدة الوطنية، ورص صفوف كلّ أبناء السودان في مواجهة كافة التهديدات الاستعمارية الإرهابية.
ويناشد المؤتمر الجامعة العربية وكل أبناء الأمة العربية والإسلامية، التصدي بِكُلّ حزم لهذا العدوان الجديد على الأمة، ومواصلة الجهود لتقديم قادة الإرهاب الأمريكي والصهيوني إلى العدالة.
الرباط في 14/07/2008
|