بيان صادر عن المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية
إن مؤتمراتنا الثلاثة المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي والمؤتمر العام للأحزاب العربية إذ تجدد تأييدها للثورة الشبابية الشعبية في ليبيا لإسقاط معمر القذافي ونظامه، تجدد رفضها المبدئي لأي تدخل خارجي من قبل مجلس الأمن أو أمريكا والدول الأوروبية، فالثورة في ليبيا جزء من الثورة العربية في تونس ومصر واليمن والبحرين.
ولهذا ترى مؤتمراتنا في قرار مجلس الأمن اليوم في 18/3/2011، استمراراً لقراره السابق في فرض العقوبات وفي تنفيذ السياسات الأمريكية التي حركت المحكمة الجنائية الدولية لوضع معمر القذافي وأولاده تحت طائلة الاتهام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وكان القصد الأمريكي من ذلك دفعه للقتال حتى الموت حين سدّت في وجهه كل أبواب التراجع والهروب، وأصبح مطارداً من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وذلك من أجل مساومة قيادة المجلس الوطني الانتقالي الليبي والجامعة العربية لابتزاز التنازلات كما سبق وفعلت مع القذافي حين استسلم لها منذ العام 2003، ووضع نفسه ونظامه وثروات ليبيا في خدمتها، وكان آخرها إيداع 31.5 مليار دولار لديها وحوالي 20 مليار دولار لدى بريطانيا، وعليه قس في دول أوروبية أخرى.
من هنا فإن مؤتمراتنا تشجب قرار التدخل العسكري في ليبيا الذي سيبدأ بالحظر الجوي، وتدعو إخوتنا الأبطال في الثورة الليبية إلى الحذر واليقظة من مؤامرات ودسائس الإدارة الأمريكية، وعدم السماح لها بابتزازهم في ظل استمرار القذافي في تهديدهم من أجل تشجيع التدخل الدولي لفرض الأمر الواقع القائم عسكرياً مما قد يتضمن تهديد ليبيا بالتقسيم.
الأمر الذي يوجب تشديد حملات التضامن والنصرة مع الثورة الشعبية الليبية والضغط على القذافي للرحيل ووقف مجازره وعناده العسكري المشبوه، فكان السبب الأول لتغطية تدخل أمريكا ومجلس الأمن وتعريض ليبيا لخطر الهيمنة الخارجية من جديد، وذلك على ضد مما حدث في تونس ومصر حين وجد كل من زين العابدين وحسني مبارك نفسهما مضطرين للخضوع لإرادة الشعب والرحيل، وقد جنب ذلك إغراق البلاد في الدم واستدعاء التدخل الخارجي، كما يفعل معمر القذافي وأولاده وهم يشنون حرباً قذرة على شعبهم.
إن مؤتمراتنا الثلاثة المؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الإسلامي، إذ تعلن مجدداً دعمها الكامل للثورة الشبابية الشعبية في ليبيا وشجبها لبقاء معمر القذافي في الحكم، ولما يرتكبه من جرائم استدعاءً للتدخل الدولي...
وإذ نطالب بمضاعفة الدعم الشعبي العربي بكل الوسائل للثورة وحث الأنظمة العربية، ولاسيّما مصر وتونس، على الانحياز لطرف الشعب في ليبيا، والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، وتقديم كل ما أمكن من دعم لمواصلة الثورة حتى اسقاط القذافي وأولاده ونظامه...
نعلن شجبنا الحاسم والمبدئي لقرارات مجلس الأمن ولأي تدخل عسكري أمريكي أو أوروبي في ليبيا حتى لو كان في مستوى تدخل الطيران والعقوبات أو فرض الحظر الجوي.
التاريخ: 18/3/2011
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقـة
المنسّق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي منير شفيق
الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية عبد العزيز السيد
|