بيان
حول تصريحات عمرو موسى بشأن الاعتداءات الصهيونية على غزة
وموقف أميركا والغرب والناتو من ليبيا
صرح السيد عمرو موسى بأن مجلس الجامعة العربية قرر أن يطلب من مجلس الأمن فرض حظر جوي فوق قطاع غزة. وذلك بدلاً من أن تؤخذ إجراءات فلسطينية وعربية فعالة ضد حصار قطاع غزة وضد الجرائم التي يرتكبها الطيران الصهيوني بحق المدنيين. وقد كان من المفروض أن تُربط تلك الجرائم بما يرتكبه العدو الصهيوني من توسيع للاستيطان وتهويد للقدس، وأن تُطالب سلطة رام الله بإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التعاون الأمني مع قوات الاحتلال في محاربة المقاومة ومنع الانتفاضة. ومن ثم العمل على تحقيق وحدة وطنية ميدانية في ظل انتفاضة شبابية شعبية كفيلة بدحر الاحتلال وتفكيك المستوطنات بدون قيد أو شرط. وقد أصبح هذا الهدف ممكناً أكثر مع الثورة الشبابية الشعبية العربية ومع ضرورة إلغاء ما يسمى مبادرة السلام العربية، وإلغاء معاهدة السلام المصرية-الصهيونية ومعاهدة وادي عربة ووقف كل أشكال العلاقات والتطبيع مع الكيان الصهيوني ومعاملة من يدعمه بالمثل.
بدلاً من كل ذلك لجأ مجلس الجامعة العربية والسلطة الفلسطينية إلى مجلس الأمن لتسليم القضية، مرة أخرى، لأميركا, وإعفاء نفسيهما من أي إجراء رادع يوجه إلى المعتدي. ولأميركا التي تناصره. فالعدوان لا يُردع إلا بالمقاومة والانتفاضة وبدعم عربي وإسلامي ورأي عام عالمي.
لقد أثبتت التجربة أن السياسات التي استخدمها التدخل العسكري الأميركي – البريطاني – الفرنسي بقرار من مجلس الأمن وبتغطية من الجامعة العربية، إننا إزاء جريمة ترتكب بحق الثورة والشعب في ليبيا، مما فاقم قتل المدنيين وأوصل الوضع عسكرياً وسياسياً عبر مخطط مكشوف لأميركا والناتو إلى مأزق دموي يستهدف ابتزاز المجلس الوطني الانتقالي وإجهاض الثورة والهيمنة على كيفية إخراج الحل.
من هنا فإن مؤتمراتنا الثلاثة: المؤتمر العام للأحزاب العربية والمؤتمر القومي العربي والمؤتمـر القومي – الإسلامي تطالب مجلس الجامعة العربية بالعدول عن قراره باللجوء إلى مجلس الأمن الذي نعده خطيئة تاريخية يرتكبها بحق القضية الفلسطينية، ونطالب بكف يد أميركا وبريطانيا وفرنسا ومجلس الأمن والناتو عن ليبيا فيتحمل هو مسؤولياته بالدعوة إلى استنفار عربي رسمي وشعبي لنصرة الشعب والثورة في ليبيا وتحقيق هدف تنحية معمر القذافي وأولاده ونظامه. إن هذا التحول في الموقف العربي هو الذي يستجيب لإرادة جماهير أمتنا العربية وثوراتها في نصرة قطاع غزة وفي معالجة كل القضايا العربية. أما سياسات التدويل ومجلس الأمن والتدخل الخارجي فيجب أن تُدان بأشد الكلمات وتعتبر دعوة للهيمنة والتفريط والعودة إلى عهد المهانة الذي تزعمه حسني مبارك ونظامه البائد الذي انساقت وراءه الجامعة العربية.
الأمين العام للمؤتمر القومي العربي عبد القادر غوقة
المنسّق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي منير شفيق
الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية عبد العزيز السيد
|