بيان صادر عن الأمانة العامة 27/1/2011 ((مواقف 2011)) المؤتمر القومي العربي أحداث مصر تؤكد أننا دخلنا عصر الجماهير تعليقاً على التطورات في مصر صدر عن الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي البيان التالي:تواكب الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بإكبار واعتزاز التحركات الشعبية العارمة في عموم مصر والتي تؤكد على رهان الأمة على قطرها الأكبر وعلى أبنائه المكافحين من أجل تغيير يعيد بلدهم إلى أهله، ويعيد مصر إلى دورها التاريخي المأمول في أمتها والعالم. إن هذه التحركات التي تأتي تتويجاً لنضال قام به الشعب المصري بشبابه المتمرّد على كل القيود المفروضة عليه، وبتشكيلاته السياسية والنقابية والثقافية المجتمعة اليوم على مطلب التغيير لن تكون محدودة لا في ساحات انطلاقها، ولا في النتائج والتداعيات التي تحركها. وإذا كانت السلطة قد اختارت أسلوب القمع الدموي والاعتقال الجماعي والملاحقة لعشرات الآلاف من أحرار مصر، وبينهم أخوة لنا في المؤتمر، أعضاءً ومسؤولين، فإن هذا الأسلوب لن ينجح بعد الآن في كبت مطالب الشعب المصري التي تركز على التغيير الشامل الذي يربط الخبز بالكرامة، وتؤكد على استعادة موقع مصر ومكانتها في الذود عن حقوق الأمة وكرامتها وعن دورها المتفاعل مع أحرار المنطقة والعالم. إننا إذ نعلن تضامننا الكامل مع الانتفاضة الشعبية المتصاعدة في أرض الكنانة الغالية على كل أبناء الأمة، ونجدد إدانتنا لكل أساليب القمع الدموي والاعتقال الكيدي، فإننا على ثقة أن فجراً جديداً مشرقاً سيطل على مصر، وعلى الأمة من خلال مصر بعد يوم 25 يناير 2011 والذي سيبقى علامة فارقة في ذاكرتنا وتاريخنا. كما إننا ندعو كل أحرار الأمة والعالم لرفع الصوت عالياً تضامناً وتفاعلاً مع شعب مصر العظيم في انتفاضته الرائعة، التي تؤكد مع الثورة الشعبية في تونس، مع كل التحركات الهادرة في غير قطر عربي، أننا قد دخلنا بالفعل عصر الجماهير بعد عقود من الاستبداد والفساد والتبعية، وإن موازين الإرادات هي الأقوى والأبقى من موازين القوى المهيمنة التي تواجه اليوم مأزقاً في غير ساحة، وأزمة في غير مجال. الخلود لشهداء انتفاضة 25 يناير، والحرية لآلاف المعتقلين، والنصر لمصر على طريق التغيير الشامل.  التاريخ: 27/1/2011