بيان صادر عن اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي
عقدت اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي اجتماعاً برئاسة الأمين العام للمؤتمر الأستاذ عبد القادر غوقة وحضور نائب الأمين العام أ. عبد الملك الخلافي (اليمن) والأعضاء د. ساسين عساف (لبنان)، أ. عبد الإله المنصوري (المغرب)، أ. محمد أبو ميزر (فلسطين)، د. يوسف مكي (السعودية)، وقد ناقشت خلال اجتماعها التطورات المتسارعة خصوصاً في مصر، وقررت إصدار البيان التالي:
على أثر التطورات الأخيرة التي يعرفها الوطن العربي، خاصة الثورة الشعبية المستمرة في مصر من أجل تغيير النظام المصري الذي شكل طيلة أكثر من ثلاثة عقود رأس حربة في الإستراتيجية الأميركية - الصهيونية المعادية للأمة، فإن اللجنة التنفيذية للمؤتمر القومي العربي إذ تُحيي الشعب المصري الذي أبدع ملحمة نضالية عزّ نظيرها في التاريخ في مواجهة نظام استمرأ إهانة المواطنين باستبداده وفساده وحمايته للعدو الصهيوني، فإنها تؤكد ما يلي:
- دعوة الأنظمة العربية إلى الاستفادة من الدرس المصري، وسابقه التونسي، عبر الاستجابة لتطلعات الشعب العربي من المحيط إلى الخليج، في تجاوز البنيات التسلطية لأنظمة الحكم القائمة على الفساد والاستبداد والقمع، ببناء أنظمة ديمقراطية تجسد سيادة الشعب وتقوم على أساس التوزيع العادل للسلطة والثروة، عبر إقرار التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة وضمان استقلالية القضاء واحترام حقوق الإنسان وتجريم التعذيب والاعتقال من أجل الرأي، وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني ودعم المقاومة ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ووقف التآمر عليه.
- تحذير القوى الدولية من التدخل في الشؤون الداخلية للأقطار العربية عبر دعم الأنظمة الاستبدادية التابعة لها، ومحاولة سرقة النتائج الإيجابية للثورتين التونسية والمصرية عبر عملائهم، كما من خلال محاولة الحفاظ على أسس النظام القديم ضماناً لمصالحهم المتناقضة مع مصالح الأمة، وفي طليعتها توفير الحماية للكيان الصهيوني.
- دعوة قوى الثورة الشعبية العربية في مصر وتونس، بشكل خاص، إلى التنبه لمحاولات الالتفاف على تضحياتها وتجويف مطالبها، وهو أمر لا يتم إنجازه إلاّ بوحدة القوى الشعبية وتعميق تفاعلها مع الجماهير الثائرة وتحديد مطالبها وإخضاع الاعتبارات الذاتية لمنطق المصلحة الوطنية العليا.
- إجراء الاتصالات مع الأخوة في المؤتمرات والاتحادات والمؤسسات العربية بهدف اجتماع شعبي عربي عام عاجل لتدارس سبل مساندة الأمة لثورات التغيير الحالية والمحتملة وآفاقها وتداعياتها.
إن الثورة الشعبية العربية المنطلقة من تونس والمستمرة في مصر تمثل خطوات على طريق بناء وطن عربي واحد خال من الاستبداد والفساد والتبعية.
التاريخ: 1/2/2011
|