www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
جدول المشاركين 32
جدول المشاركين 33
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
الثاني والثلاثون 2023
الثالث والثلاثون 2024
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
الاستقلال الوطني 33 ((الاستقلال 33))

التوزيع: محدود

الرقم: م ق ع 33/وثائق 13

التاريخ: 31/5/2024

 

المؤتمر الثالث والثلاثون

31 أيار/مايو - 1 و 2 حزيران/يونيو 2024

بيروت - لبنان

 

"الاستقلال الوطني والقومي والهيمنة الأجنبية..

قراءة في المؤشرات والمتغيرات في ضوء عملية طوفان الأقصى"**

أ. المصطفى المعتصم* (المغرب)

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* الامين العام لحزب البديل الحضاري، استاذ جامعي

** لا تعبر هذه الورقة بالضرورة عن رأي الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي.

 

الاستقلال الوطني والقومي والهيمنة الأجنبية..

قراءة في المؤشرات والمتغيرات في ضوء عملية طوفان الأقصى

أ. المصطفى المعتصم (المغرب)

ثلاث أحداث بارزة عرفتهما سنة 2023 والنصف الأول ل2024 سيكونان لهما بالغ الأثر على مستقبل العالم العربي والإسلامي:

ü     الحرب في السودان، التي دخلت عامها الثاني بمشاركة سودانيين مدعومين بعشرات الألاف من المقاتلين الأفارقة، وأدت إلى سقوط آلاف الضحايا و فرار و فرار 200 ألف شخص من البلاد، ونزوح  إلى 6 ملايين شخص، حسب تقرير للأمم المتحدة صدر في مايو 2023. هذه الحرب تغذيها أجندات صهيو - استعمارية وعربية رجعية من جهة من أجل تحقيق هيمنة الغرب الاستعماري والصهاينة على السودان، يكون مدخلها  إحداث تغيير ديموغرافي بطرد سكانه الأصليين، وإحلال مستوطنيين جيئ بهم من دول وسط وغرب أفريقيا في استدعاء لتجربة الاحتلال الاستيطاني في فلسطين، ومن جهة أخرى حرمان الدولة السودانية من الاستفاذة من مناجم الذهب بعد أن فقدت ثرواتها النفطية بعد انفصال جنوب السودان.

ü     ملحمة السابع من أكتوبر 2023: حينما اجتاحت حماس مستعمرات وثكنات محيط غزة  فشن الكيان الصهيوني حرب إبادة على غزة بدعم ومشاركة غربية بقيادة أمريكا . قوبل هذا العدوان بصمت دولي وتخاذل عربي رسمي . كما لم ترتقي مواقف النخب و الشعوب  إلى المستوى المطلوب من الدعم والمساندة. وطيلة سبعة أشهر،  قدم الشعب  الفلسطيني إلى غاية 2-5-2024 ، 34596 شهيد و77816 جريح وأزيد من 10000مفقود.

ü     ملحمة  14 أبريل2024: عندما شنت الجمهورية  الإسلامية الإيرانية هجوم " الوعد الصادق" على الكيان الصهيوني  كرد فعل على قصف الكيان الصهيوني للقنصلية الإيرانية في دمشق واستشهاد سبعة الإيرانيين منهم المسؤول العسكري محمد رضا زاهدي . الهجوم الإيراني الذي اعتبره المختصون الدوليون بأنه  الأكبر والأخطر من نوعه تتعرض له إسرائيل منذ نشأتها.

Ø    الاستقلال القومي والوطني

الاستقلال الوطني كما عرفه بإيجاز المرحوم عادل حسين هو:" المبدأ الحاكم والجامع لإمكانية النهضة " وهو يعني قدرة الأمة في  ممارسة سيادتها الكاملة  ورفض التبعية للخارج أو الخضوع لسلطة استعمارية مما يساهم في تحقيق تقدمها ونهضتها في جميع المستويات و القطاعات ويحافظ على مقوماتها وشخصيتها الحضارية..

وإذا كانت الدولة القطرية في الغرب قد ساهمت في وحدة الأوروبيين فإنها  في الوطن العربي كانت معيقا لوحدة الأمة. فعلى مدى عقود وبالرغم من المجهودات التي قامت بها بعض الأنظمة الوطنية  والقومية فقد فشلت الأمة العربية  في تحقيق وحدتها القومية وظل استقلالها  الوطني ناقص واستقلالها القومي  غير مجسد في الكيان السياسي الذي هو الدولة القومية(1) .

v    قراءة في بعض مؤشرات الاستقلال الوطني والقومي بين عامي 2022 – 2023.

ü       جودة التعليم (جدول1 ):

 باعتماد مؤشر دافوس من أجل تحديد جودة التعليم ، جاءت  قطر الرابعة  من أصل 140 دولة عالميا  فيما احتلت  مصر المرتبة 139 عالميا. وباستثناء الدول الخليجية وإلى حد ما الأردن فإن الدول العربية متخلفة في الترتيب من حيث جودة التعليم.

في قطاع غزة، كانت المدارس تعاني من تدهور الوضع التعليمي قبل الحرب. لكن الأوضاع ستصبح كارثية  منذ 8 أكتوبر 2023  حينما انتهجت إسرائيل سياسة  التدمير الممنهج للمدارس والجامعات واستهداف التلاميذ والطلبة والأطر التعليمية(2)  .

في الأول من إبريل 2024، وثقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية  استشهاد أكثر من 6050 طالباً وطالبة، 5994 منهم ارتقوا في غزة و56 في الضفة الغربية، فيما بلغ عدد المصابين 9890 طالباً وطالبة في القطاع و329 في الضفة، مشيرة إلى اعتقال جيش الاحتلال 105 طالبا. وبلغ عدد الشهداء في صفوف المعلمين والإداريين في قطاع غزة 266 شهيد و 973 جريح. وتجاوز عدد الشهداء الأكاديميين الـ 200. كما استهدف الاحتلال جميع الجامعات والكليات البالغ عددها 17 في قطاع غزة. وتعرضت 286 مدرسة حكومية وخاصة و65 مدرسة تابعة لأونروا للاستهداف ، دمر منها حوالي 100  تدميرا كليا ، والباقي  ألحق بها دماراً كبير .

ü      هجرة العقول 

يستمر نزيف هجرة العقول من العالم العربي . ووفق دراسات لـ"الأونيسكو" ، فإن العالم العربي قد خسر ثلث طاقته البشرية نتيجة  هجرة الأدمغة . أما موقع global  economy  المتخصص بدراسة الآفاق الاقتصادية للبلدان فقد نشر بتاريخ 12-04-2023 تقريرا  جاء فيه أن ما يُقارب من 50% منهم أطباء، و23% مهندسون،والباقي من اختصاصات أخرى .

 

ü     على مستوى الجامعة والبحث العلمي (جدول 2 )

بين 2020 و 2023 لم تحتل إي  جامعة  عربية  رتبة بين المائة الأوائل في تصنيف كيو إس QS (3) لأفضل 1000 جامعة في العالم  وأحسن ترتيب عالمي حصلت عليه جامعة عربية  كان 106 ( جامعة الملك عبد العزيز سنة 2023). نعم هناك تزايد مطرد في عدد الجامعات السعودية و الإماراتية ولبنانية المصنفة ضمن 1000 جامعة عالمية ، لكن  بالكاد نجد جامعة في شمال إفريقيا ( الجدول 3).

وتبرز الأهمية التي توليها الدول العربية للبحث العلمي من خلال الميزانيات المرصودة له. و يفيد تقرير صدر سنة (2022) عن " الأسكوا"  بأن "الدول العربية، تتخلف في البحث والتطوير والابتكار"، وأن "الاقتصادات العربية ذات الدخل المرتفع تنفق في المتوسط 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي على البحث والتطوير، بينما يبلغ المتوسط 2% في الاقتصادات المتقدّمة". ويشير تقرير للبنك الدولي صدر عام 2021، أن السعودية، مثلاً، صرفت على البحث العلمي والتطوير، في العام 2020، حوالي 0.5% من ناتجها المحلي الإجمالي (صرفت إسرائيل في العام نفسه 5.4% )(4).

ü     الأمية في الوطن العربي

تُعرف دول العالم المتقدم الأمية بعدم الإلمام بعلوم الحاسوب، أما الدول  العربية فتُعرفها بعدم الإلمام بالقراءة والكتابة. هناك اليوم  في البلاد العربية  ربع السكان من البالغين أميين . وهذه النسبة ترتفع أكثر بين النساء. (الجدول 4 و5).

ü     القطاع الصحي

احتلت الدول الخليجية والأردن مراتب بين 48 و 92 في الترتيب العالمي للأمن الصحي (5) في حين كانت رتب الدول  العربية الأخرى متأخرة بل منها من تذيل الترتيب (الجدول 6)

وضمن القائمة العالمية من حيث مؤشر الرعاية الصحية (6)  ، جاءت رتبة  قطر 18 عالميا  . أما الدول التي تعيش الصراعات داخلية قد بقيت خارج التصنيف( ليبيا، سوريا، السودان، اليمن، الصومال). (الجدول 7)

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد ساء الوضع الصحي في السودان نتيجة الحرب الأهلية وتم الإعلان عن تفشي الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية مما أدى إلى 72 حالة وفاة . وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 3.1 مليون شخص كانوا معرضين للإصابة بالكوليرا سنة 2023.

في غزة  وبعد  183  يوم من الحرب  ، أي يوم الجمعة  5 أبريل 2024،  نشر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة (7)،  إحصائيات حول حصيلة الدمار الذي طال القطاع الصحي. فمن بين 35 مستشفى والعشرات من المراكز والمؤسسات الصحية  كانوا  في القطاع ( احصائيات2021). خرج 32 مستشفى و 53 مركزاً صحياً و159 مؤسسة صحية عن الخدمة  من جراء العدوان و بلغ عدد الشهداء  من الطواقم الطبية 484  شهيداً ، كما تم تدمير 126 سيارة إسعاف..

ولقد تدهور الوضع الصحي في غزة ، ليس فقط بسبب تدمير البنى التحتية  وقلة الكادر الطبي وفقدان الأدوية  ، بل أيضا بسبب التلوث  الناتج عن استعمال أسلحة محرمة دوليا كالقنابل المخصبة بالأورانيوم و القنابل الفوسفورية  والغازت السامة وبسبب الدمار الذي أصاب قنوات الصرف الصحي  مما أدى إلى انتشار الأوبئة .

ü     الأمن الغذائي:

في 24 مارس 2023  نشرت الأمم المتحدة  تقريرا (8) جاء فيه أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تواجه أزمة أمن غذائي متفاقمة  بسبب ارتفاع معدلات تضخم أسعار الغذاء  إلى مستويات خطيرة في ظل عجز خانق في الموازنات والمستويات العالية من الدين العام. وتصدر لبنان قائمة تضخم أسعار السلع الغذائية في المنطقة حيث وصل إلى 138 %، تليه سوريا ب 105%  فمصر ب 61 %، مما جعل من الصعب على ملايين الأشخاص  تحمل تكاليف المواد الغذائية الأساسية.

 كما حذر التقرير من تسارع انعدام الأمن الغذائي في المنطقة العربية، بسبب فشل المخططات التنموية و الصراعات والنمو السكاني السريع  وتداعيات جائحة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا والاعتماد الكبير على الواردات الغذائية مما يعرض السكان   لخطر تقلبات الأسعار العالمية. وأكد أن ما يقدر ب 53.9 مليون شخص عانوا من انعدام الأمن الغذائي الشديد في المنطقة العربية عام 2021، بزيادة  5 ملايين عن سنة 2020. وقال أن انعدام الأمن الغذائي المعتدل أو الشديد قد واصل منحاه التصاعدي، وأثر سلباً على نحو 154.3 مليون شخص في عام 2021. وأشار إلى أن أكثر من نصف سكان الدول العربية، أي 162.7 مليون شخص، لم يستطيعوا تحمل تكلفة تبني نمط غذائي صحي في عام 2020.

بخصوص السودان، أفادت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في بيان  نشر يوم 2 غشت 2023 أن أكثر من  20,3 مليون سوداني، يعانون  من مستويات عالية من" انعدام الأمن الغذائي الحاد". ووصفت الفاو الوضع في السودان  بأنه "حرج "، خصوصا أن "ما يقرب من 6,3 مليون شخص في مرحلة الجوع الحاد".

أما قطاع  في غزة  الذي كان يعتمد بشكل شبه كامل على إسرائيل فقد  واجه  نحو 1.2 مليون  من أصل  2.2  من سكان القطاع قبل السابع من أكتوبر انعدام الأمن الغذائي الحاد. ومنذ بدأ الحرب لجأت  إسرائيل إلى  التجويع  أهل غزة  مما جعلهم  جميعا يعانون من سوء التغذية الحاد .

وقد أفادت وزارة الصحة في غزة أنه حتى 1 أبريل2024 ، توفي 32 شخصا، بينهم 28 طفلا، بسبب سوء التغذية في مستشفيات شمال غزة.  كما عثر مسؤولو "منظمة الصحة العالمية"  في مارس 2024 على "أطفال يموتون جوعا" في مستشفيَيْ كمال عدوان والعودة (9) .

في 8 مارس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن حوالي 60 ألف امرأة حامل يعانين من سوء التغذية والجفاف وعدم كفاية الرعاية الصحية، ما يزيد خطر الإجهاض التلقائي، ووفيات الأجنة و الأمهات ، وضعف نمو الجهاز المناعي والتأثير على النمو.من جهتها أفادت "الرابطة الدولية لمساعدة المسنين" أنه حتى قبل7 أكتوبر، كان 45 % من المسنين في غزة ينامون جائعين مرة واحدة على الأقل في الأسبوع و 6% ينامون جائعين كل ليلة.

ü     مؤشر الديمقراطية

يرسم تقرير مؤشر الديمقراطية(10) حول العالم لعام 2022، صورة قاتمة للدول العربية. ويشير تقرير 2023 إلى أن من بين عشرين دولة عربية، هناك 17 دولة صنفت كدول استبدادية في حين صنف  المغرب وتونس(11)، ضمن فئة الديمقراطية الهجينة.  (الجدول8 ).

ü     حرية الصحافة

حسب تقرير2022 و 2023 لمراسلون بلا حدود: يظهر أن غالبية الدول العربية تذيلت القائمة التي تتألف من 180 دولة                    (الجدول9).

في فلسطين السليبة كانت محنة الصحفيين جسيمة من خلال  تعمد الجيش الصهيوني قتل صحافيين كما  جرى  مع مراسلة الجزيرة شيرين أبوعاقلة ومراسلة الميادين عمر فرح  ومصورها  ربيع المعماري. وقد بلغ عدد الصحفيين اللذين اغتالتهم إسرائيل منذ 8 أكتوبر2023 إلى حدود 1أبريل 2024 حوالي 136 لأنهم حسب زعم بعض قادتها  قد أضروا كثيرا بصورة إسرائيل. كما جرى التضييق على  الصحفيين والمراسلين الذين يشتغلون في القنوات التي تحاول نقل صورة عن ما يجري في فلسطين  كالميادين  التي تم حظرها في فلسطين المحتلة والجزيرة التي هددها نتنياهو بالمنع.

ü        مؤشر التنمية البشرية ( الجدول 10)

هناك دول تقدمت بشكل ملحوظ في مؤشر التنمية البشرية كقطر والكويت وليبيا بين سنتي 2022 و 2023  وأخرى حققت تقدما بسيطا  أما الدول التي تذيلت الترتيب: السودان، ليبيا، اليمن، سوريا، فجميعهم  متأثرون بصراعات مسلحة داخلية أوبعقوبات اقتصادية . وعلى العموم فأن الاتجاه العام تراجعي و المنطقة لا تزال تعيش تداعيات فشل النماذج التنموية والكوفيد 19 والحرب في أوكرانيا.

ü        مؤشر الفساد  (الجدول 11)

هناك بعض الدول قد تحسن مؤشرها بشكل ملحوظ  كالكويت وأخرى تراجعت بشكل ملحوظ كالجزائر لكن بشكل عام احتلت الدول العربية  مراتب متأخرة عالميا.

ü       ديون الدول العربية  ( الجدول 12)

 ارتفع إجمالي الدين العام في المنطقة العربية إلى مستوى تاريخي حيث  بلغ 1.4 تريليون دولار(2020) ، أي حوالي 60 % من الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة عام 2020، مقابل 25 %  عام 2008." وهذا الارتفاع  طال الدول منخفضة الدخل مثل مصر، كما طال دولا مرتفعة الدخل السّعوديّة. صندوق  النقد الدولي أكد  ديون الحكومية العربية تجاوزت 1.5 تريليون دولار في 2022. وهذا الرقم بدون تكاليف خدمة الديون، و التكاليف الإضافية لارتفاع قيمة الدولار مقابل العملة المحلية (الجدول 13).

ü       نسبة ديون الدول العربية إلى الناتج المحلي الإجمالي(الجدول12)

بعض الدول العربية   لهم نسب الديون إلى  الناتج الإجمالي المحلّي عالية وهي على التوالي: السودان %284، البحرين   %117، لبنان  % 99.8 ، مصر %94 ، المغرب% 77 . والمعلوم أنه  كلّما زادت هذه النسبة زاد الخطر بأن يصبح القرار السيادي الإقتصادي في خبر كان.

ü       تكاليف المعيشة

كشف  تقرير لصندوق النقد الدولي حول الأوضاع الاقتصادية في المنطقة العربية -صدر في أكتوبر 2023- أن معدلات التضخم في العالم العربي زادت منذ 2019 بوتيرة متصاعدة، حيث انتقل متوسط معدل التضخم من  5.7% سنة 2021  ليصل  إلى  %7.5 في 2022، لينخفظ قليلا إلى 7.0 %  عام 2023 (جدول 14). ويعود سبب ارتفاع مستويات التضخم إلى تأثیر الزیادة في مستویات الطلب الكلي، ورفع معدلات ضرائب الاستھلاك ، وارتفاع أثمان  المنتجات والسلع خصوصا  خصوصا الغدائية ومواد الطاقة. وحيث إن جل المعاملات التجارية التي تقوم بها الدول العربية هي بالدولار فقد زاد ضعف العملات المحلية أمام الدولار الوضع المعيشي استفحالا.

ü       الفقر والبطالة

·       الفقر

سجل التقرير الاقتصادي العربي الموحد لسنة 2021 أن جائحة “كوفيد-19” ساهمت في ارتفاع عدد الفقراء في المنطقة بنحو 14،3 مليون نسمة وزيادة مستويات عدم المساواة، ، ليبلغ العدد الإجمالي للفقراء نحو 115 مليون نسمة ( ربع سكان الدول العربية).و قد كانت الفئات المتوسطة الأكثر تضررا في ظل البون الشاسع بين نسبة زيادة الأجور ووتيرة ارتفاع كلفة المعيشة . فمقابل كل زيادة قدرها 1% في أسعار المواد الغذائية، يصبح نحو نصف مليون شخص إضافي في عداد الفقراء (12).

وطبقا لإحصائيات "إسكوا" فقد ناهز عدد الفقراء في العالم العربي سنة 2023 نحو 130 مليون شخص. وتوقع التقرير أن يتواصل ارتفاع هذا العدد خلال عامي 2024. في ظل  استمرار ارتفاع أسعار السلع الأولية ونقص الغذاء، مقارنة بالنمو البطيئ لمعدلات الأجور، حيث سجلت الدول  العربية معدلات  النمو  السنوي للأجور التالية بين سنة 2018 و 2022 :

 (2018) %0.4 ، (2019) %2.0، (2020) % 0.8، (2021) %0.5، (2022) %1.2. (13)

  وكما يتضح من الجدول 15، تبلغ كلفة المواد الغذائية والنقل والماء والكهرباء  مستويات عالية خصوصا في جيبوتي والجزائر والمغرب ومصر.

·  البطالة ( جدول16)

حسب تقرير الإسكوا( احصائيات 2023 ) فقد ارتفعت نسب البطالة زمن الكوفيد19 وصلت إلى 12% في 2021، لكنها تراجعت إلى 11% سنة 2023 .

Ø       تحديات ومهددات الاستقلال الوطني والقومي

 تواجه  الدول القطرية تهديدات وتحديات تعيق نهضتها وتمنعها من التحكم في قرارها السيادي «الوطني». وقد أسهبت أوراق قدمت في مؤتمرات سابقة  في  تناول هذه  التهديدات والتحديات. لكن هناك  ثلاث تحديات لا بد أن نعيد استحضارها لخطورتها :

1-  تحدي الهويات الفرعية (العرقية أو المذهبية أو اللغوية) التي توظف اليوم في تفكيك الأوطان و إثارة التوترات الداخلية والانفصالية .. و التي تبرز عادة عندما يضعف الانتساب للهوية الجامعة.

وإذا كان من البديهي أن يتسلل الاستعمار من خلال الثغرات العرقية والمذهبية لتفكيك وحدة الدول ، فمن عزم الأمور أن نسارع إلى تحقيق تصالح الانتماءات بين القومي والإسلامي واليساري ، بين العربي والعجمي بين السنة والشيعة وبين المسلمين والمسيحيين في دول غرب آسيا وإفريقيا الشمالية، عبر الاعتراف بالتنوع ضمن الهوية الحضارية العربية/الإسلامية  الجامعة والمستوعبة لكل الهويات الفرعية والتي كانت شعوب الأمة  العربية والإسلامية تعود كلما تعرضت لتهديد جارف لتكتسب المناعة ولتتحصن وتكون أكثر قدرة على مقاومة الاحتلال ومخططات الإلغاء والمصادرة  . وتعود إليها اليوم  في معركة تحرير فلسطين.. باعتبارها  هوية مرنة تستطيع  نزع الألغام التي يزرعها الاستعمار لتمزيق وحدة الأوطان. كالإيقاع بين السنة والشيعة أو استغلال مطالب الحركات الكردية  والأمازيغية والزنجية، لاثارة الفتنة في أفق إعادة رسم خريطة منطقتنا  ضمن" حدود الدم " مما يفرض القاء السمع إلى الوطنيين من أبناء هذه الأقليات العرقية، المؤمنين بالانتماء إلى الهوية الجامعة، لإيجاد الصيغ المناسبة للتفاعل مع مطالبهم لقطع الطريق على المتآمرين و الاستعمار(14).

إن البلاد العربية جزء من أرض الحضارة العربية الإسلامية وعمقها  الاستراتيجي يمتد إلى حدود الصين شرقا وتخوم روسيا شمالا  وأعماق إفريقيا جنوبا. و هذا ما تجلى بعد طوفان الأقصى، إذ إن إيران الفارسية  قد هبت لمساعدة الشعب الفلسطيني العربي  حينما  تخلت عنه الأنظمة العربية كما بدأت تركيا التركمانية تطلع بدور متنامي في هذا الصدد . بمعنى