التوزيع:
محدود
الرقم: م ق ع 33/وثائق 15
التاريخ:
31/5/2024
المؤتمر الثالث
والثلاثون
31 أيار/مايو - 1 و 2 حزيران/يونيو 2024
بيروت - لبنان
"القُدس
من براثنِ المشروعِ الصهيونيِّ إلى مستقبلِ التحريرِ بعدَ الطوفان"**
أ. ياسين حمود (فلسطين)*
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مدير عام مؤسسة القدس الدولية
** لا تعبر هذه الورقة بالضرورة عن رأي الأمانة العامة
للمؤتمر القومي العربي.
القُدس من براثنِ
المشروعِ الصهيونيِّ
إلى مستقبلِ
التحريرِ بعدَ الطوفان
أ.
ياسين حمود (فلسطين)
المحتويات
·
طبيعة المشروع الصهيوني في القدس وأبعاده
-
توفير حزام أمني محيط بالقدس.
-
الأهداف الأمنية.
-
الأهداف الديموغرافية.
-
الأهداف السياسية والاقتصادية.
-
الأهداف الدينيّة والثقافية والعمرانيّة.
·
واقع القدس والمخاطر المحدقة بها:
-
أولًا: المخاطر السياسيّة.
-
ثانيًا: المخاطر الميدانية.
·
آثار اعتراف بعض الدول بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال
·
دور "طوفان الأقصى" في حماية القدس.
·
مستقبل القدس ودور الأمة في صناعة هذا المستقبل.
·
تمهيد
لا
تتوقف أذرع الاحتلال التهويدية عن محاولات استهداف المدينة المحتلة، والعمل على
تعزيز سيطرتها على القدس المحتلة ومقدساتها، وأمام المخاطر الكبرى التي تتعرض لها
المدينة، نتناول في هذه الورقة جملةً من الحقائق والأرقام، ونسلط الضوء على طبيعة
المشروع الصهيونيّ في القدس المحتلة، وعلى واقع المدينة في السنوات الماضية، وكيف
عملت سلطات الاحتلال على زيادة الأخطار المحدقة بالمدينة، سياسيةً كانت أو
ميدانيّة، وتحاول الورقة الإجابة على جملة من الأسئلة من حيث آثار اعتراف بعض
الدول بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، ودور "طوفان الأقصى" في الدفاع عن
القدس، وأخيرًا تحاول الورقة رسم الأدوار المختلفة للأمة للمضي قدمًا في مستقبل
القدس، على ضوء المستجدات الأخيرة داخل فلسطين وخارجها.
طبيعة
المشروع الصهيوني في القدس
يصف الدكتور عبد الوهاب
المسيري في حديثه
عن المشروع الصهيونيّ بأنَّ "الصهيونية فكرة استعمارية ذات صفة إحلالية
فريدة"، وقد جاء الاحتلال ليكون التعبير الحيّ عن هذه الفكرة،
وقد حمل المشروع الصهيونيّ أهدافًا مسكوت عنها، فلا يُفصح الاحتلال عنها إلا بعد
إتمامها، وقد ظهرت هذه السياسة منذ بدايات الاستيطان الصهيوني في فلسطين وحتى
يومنا هذا، إذ ينتظر الظروف المواتية لتحويل اعتداءاته وما يقوم به من استيطان
وتغلغل وإحلال إلى حقائق وقوانين.
أما عن طبيعة هذا
المشروع في القدس خاصة، فقد كانت الرؤية الصهيونيّة المبكرة قائمة على الحسم المباشر والكامل لهوية
المدينة العربية والإسلامية، ففي خطاب ثيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية في
مؤتمر الحركة الأول في آب/أغسطس 1897 تحدث عن رؤيتهم تجاه مدينة القدس فقال:
"إذا حصلنا يومًا على القدس، وكنت لا أزال حيًا وقادرًا على القيام بأي شيء..
فسوف أزيل كل شيء ليس مقدسًا لدى اليهود فيها، وسأحرق الآثار التي مرت عليها
قرون"، ولم يكن كلام هرتزل إلا ركيزة بنى عليها المشروع
الصهيوني رؤيته تجاه القدس، فقد سعى الاحتلال ومنذ احتلاله للشطر الغربي من
المدينة المحتلة إلى تحويلها إلى عاصمته "اليهوديّة" المزعومة، على أن
تكون يهوديّة المعالم والهوية والسكان، فقد قال ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء
للاحتلال "لا معنى لإسرائيل من دون القدس، ولا معنى للقدس من دون
المعبد".
هذه
الرؤية الإقصائية التي تريد إحلال الهوية اليهودية بعد تدمير الهوية العربية
والإسلامية، تجلت في طريقة تعامل الاحتلال مع فلسطين عامة والقدس بشكلٍ خاص، فقد
قامت استراتيجيات الاحتلال على مبدأي الضمّ والتوسع، فهو يعمل من جهة على السيطرة
على أكبر مساحة من الأرض، ويقوم من جهة أخرى بطرد أكبر عددٍ من الفلسطينيين، ويقوم
المشروع الصهيوني في القدس على جملة من المخططات، والأهداف المركزية، ويمكن أن
نسلط الضوء على أبرزها من خلال استقراء سلوكه منذ احتلال شطري المدينة وحتى اليوم:
·
الأهداف الأمنية:
توفير
حزام أمني محيط بالقدس ليعزل المدينة بشكل كاملٍ عن امتداداتها
الفلسطينيّة، فقد حافظ الاحتلال على المواقع العسكرية المهمّة في مرتفعات القدس
ومناطقها الحساسة، وعمل على تعزيزها وآخرها في الأسبوع الماضي مع إقرار بناء مركزٍ
ضخم للشرطة، مطلٍ على المسجد الأقصى يقع على تلة ترمس، وهو من المواقع
الاستراتيجيّة. وإلى جانب الهدف الأول، عمل الاحتلال على توفير حماية للطريق
المؤدي إلى القدس من جهة نهر الأردن، وقد عمل الاحتلال على تعزيز هذا الحزام
الممتد على طول نهر الأردن.
·
الأهداف الديموغرافية:
عمل
الاحتلال على عرقلة النمو العمراني والسكاني الطبيعي للمقدسيين، وأعاق تمددهم في
محيطهم، وحشرهم في أحياء صغيرة غير قابلة للتطور السكاني والاجتماعي والاقتصادي
والسياسي، وأمام هذا الحصار المطبق على الأحياء الفلسطينية دفع الاحتلال المقدسيين
إلى الهجرة من داخل القدس إلى ضواحي المدينة أو إلى خارجها، من خلال تحويل القدس
إلى مدينة طاردة للمقدسيين، عبر الغرامات الباهظة وتكاليف الحياة العالية، وضرب
قطاعاتهم الصحية والاقتصادية في مقابل تذليل العقبات أمام المستوطنين، من خلال
جذبهم، وتقديم التسهيلات المختلفة لهم. وفي المقابل تحرم سلطات الاحتلال المقدسيين
من السكن من خلال هدم منازلهم.
وأدت
هذه السياسات إلى تصاعد أعداد المستوطنين في القدس منذ احتلال الشطر الشرقي وحتى
يومنا هذا، فقد رفع الاحتلال نسبة المستوطنين في المدينة، عبر رفع حجم البناء
الاستيطاني وكثافته في القدس المحتلة وما حولها، وقدم لهم إغراءات ليجذبهم من داخل
الأراضي المحتلة ومن خارجها، لكي ينتقلوا للعيش في القدس.
·
الأهداف السياسية والاقتصادية:
عمل
الاحتلال على تعزيز مكانة القدس كعاصمة لكيانه، والترويج بأنها عاصمة يهوديّة
المعالم والسكان، وفي سياق تحقيق هذا الهدف ومن خلال رفع حجم الوجود الاستيطاني
قام الاحتلال بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها لقطع الطريق أمام أي أمل بإقامة
"الدولة الفلسطينية".
وفي
مقابل هذا الفصل، كرست سياسات الاحتلال المتعاقبة توحيد شطري المدينة، والسعي إلى
تأسيس "القدس الكبرى"، عاصمة يهودية أبدية موحدة ليس لدولة الاحتلال
فحسب، بل لكلّ يهود العالم، ومع مضي الاحتلال نحو هذا الهدف، فإن الوجود الفلسطيني
في القدس شكل عقبة كبيرة أمام هذا المخطط، فعمل على جملة من الأهداف استهدف الوجود
الفلسطيني وقطاعاتهم المختلفة:
§
تفكيك التواصل الجغرافي بين أحياء القدس، وعزل المدينة
عن المدن الفلسطينية.
§
إخضاع منظومة المقدسيين في المعيشة والاقتصاد لمنظومة
الاحتلال (التبعية الاقتصادية).
§
ضرب مقوّمات صمود المجتمع المقدسي. وهو ما يتجلى في
محاولات السيطرة على قطاعي التعليم والصحة، وإقرار الخطط الخمسية الضخمة، التي
تسعى إلى تحويل المقدسيين إلى عمالة رخيصة لدى الاحتلال وشركاته التقنية.
§
انتزاع اعتراف دولي بأن القدس ليست محتلة، وهي عاصمة
"إسرائيل"، وهي سلسلة بدأتها الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس
المحتلة، ومن ثم تبعتها عددٌ من الدول الهامشية.
·
الأهداف الدينيّة والثقافية والعمرانيّة
لا
شك بأن جزءًا أساسيًا من هوية المدينة مرتبط بما تحتويه من معالم دينيّة وثقافية
وعمرانية، وهو ما أعاق مخططات الاحتلال، الذي كثّف بناء المراكز والمعالم اليهودية
لإعطاء الطابع اليهوديّ للمدينة، ويحاول عبرها تشويه المظهر الحضاري للمدينة، ومع
تصاعد محاولات الاحتلال لإحلال هويته فإنه يعمل على تشويه المعالم العربية
والإسلامية، وطمس كل ما يمت لها بصلة من أماكن ومعالم ومساجد وكنائس، وصولًا إلى
التضييق على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومكوناتها البشرية، في سياق فرض سيادة
الاحتلال الكاملة على هذه المقدسات.
واقع
القدس والمخاطر المحدقة بها:
·
أولًا: المخاطر السياسية
-
صعود تيار الصهيونية الدينية
وفّر
الليكود الذي تزعم اليمين الإسرائيلي منذ سبعينات القرن الماضي، بيئةً حاضنة لنموّ
صحوة التيارِ الدينيّ القوميِ الإسرائيليِّ، ما أدى إلى تصاعد الاهتمام بـ
"المعبد"، ومنذ عام 1977 وحتى اليوم، تعاظمَتْ دائرةُ المستوطنين
المهتمين بفكرةِ "المعبد"، وتأسستْ منظماتٌ سخّرت نفسَها لجعل فكرة
"المعبدِ" مركزية بين المستوطنينَ اليهود، واستطاع تيار الصهيونيّة
الدينيّة أن يسجل أقصى حضور له في الحياة السياسية الإسرائيليّة من خلال الحكومة
الحالية التي يقودها نتنياهو، فقد حصلوا على 16 مقعدًا وزاريًا من أصل 32، إضافةً إلى 29 عضوًا في
"الكنيست"، يُشكلون 24% من حجمه.
-
السعي نحو فرض السيادة الإسرائيلية على المسجد الأقصى
بالتوازي
مع صعود التيار الديني القومي، سعت المستويات الدينيّة، والسياسيّة، والقانونيّة،
والأمنيّة لدى الاحتلال إلى حسم مصير المسجدِ الأقصى، وفرض السيطرة الإسرائيليّة
الكاملة على المسجد، وهو ما أدى إلى جملة من التطورات، فعلى المستوى الدينيّ تجاوز
العديد من الحاخامات الفتوى الدينيّة الرسميّة اليهودية التي تحرّم دخول الأقصى
على اليهودِ بسببِ فقدانِهم شرط الطهارةِ، وشجعوا المستوطنين على اقتحامِ الأقصى،
وأخيرًا محاولاتهم تحقيق أسطورة "البقرة الحمراء" لتجاوز شرط الطهارة
مطلقًا.
وقد
نشطت هذه المنظمات في نشر فكرة "المعبد" لدى مختلف الشرائح
الإسرائيليّة، ما أدى لتصاعد حضور "منظمات المعبد" في المجتمع
الإسرائيلي، وعلى أثر توحيد صفوفها ضمن ائتلاف يضم شملها، صعدت من استهدافها
للوجود الإسلامي في المسجد الأقصى، وحرضت على دور دائرة الأوقاف الإسلامية، في
سياق تحقيق الإحلال اليهوديّ، وفرض المزيد من الحصار على المكون البشري الإسلامي،
وهو ما استطاعت تحقيقه عبر تعاونها مع شرطة الاحتلال، التي تؤمن اقتحامات الأقصى،
وتحمي المستوطنين خلال أدائهم صلواتهم اليهوديّة العلنية.
ثانيًا:
المخاطر الميدانية:
-
المقدسات:
تستهدف
سلطات الاحتلال المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة على حدٍ سواء، إذ تفرض القيود
المختلفة أمام وصول المسلمين والمسيحيين إلى المسجد الأقصى والكنائس المسيحية في
القدس المحتلة، وتنغص عليهم احتفالاتهم الدينيّة، ومواسمهم العباديّة، وتعتدي على
المصلين والمتعبدين.
§
استهداف الأقصى:
يتعرض
المسجد الأقصى لحملة شرسة من قبل سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، إذ تتنوع
الاعتداءات على المسجد من اقتحامات شبه يوميّة، وأداء الطقوس اليهودية العلنية
داخل ساحاته، واستهداف العنصر البشري الإسلامي، إضافةً إلى الحفريات أسفل المسجد
وفي محيطه، وتهويد محيطه من خلال العديد من المشاريع التهويديّة. وتسعى سلطات
الاحتلال إلى تثبيت الاقتحامات وتكثيف وجود مستوطنيها داخل الأقصى، في محاولة
ليتحول الأقصى أو أجزاء منه، إلى مساحة يؤدي فيها المقتحمون صلواتهم اليهودية
العلنية، ومن ثم الانتقال إلى اقتطاع أجزاء من الأقصى لبناء كنيس يهوديٍّ أو
تخصيصه لصلاة اليهود بشكل دائم.
وشهدت
السنوات الماضية تسخير أذرع الاحتلال للأعياد اليهوديّة، لتكون مواسم
لتصعيد العدوان على الأقصى، والاعتداء على مكوناته البشرية، وهو ما أدى إلى تصاعد
أعداد مقتحمي الأقصى خلال السنوات الماضية، فقد بلغ عدد مقتحمي الأقصى ما بين 2009
و2023، نحو 303,284 مستوطنًا، وفي عامي 2022 و2023 اقتحم الأقصى نحو
96 ألف مستوطن.
وبالتوازي
مع تصاعد العدوان على المسجد عبر الاقتحامات وأداء الطقوس اليهوديّة العلنية،
ومحاولات إدخال القرابين الحيوانيّة ورفع علم الاحتلال وغيرها، تعمل سلطات
الاحتلال على إفراغ المسجد من العنصر البشري العربي والإسلامي، إذ تعتدي على
المصلين والمرابطين وحراس الأقصى، وتقوم بإبعادهم ومنعهم من الصلاة، وتفرض عليهم
غرامات مالية باهظة، إلى جانب الاعتقال وما يرافقه من تعنيف جسدي ونفسي.
وتحوّل الإبعاد إلى إجراء عقابي بحق المرابطين ومن يواجه الاقتحامات شبه اليومية،
وتتراوح مدد الإبعاد ما بين 3 أيام و6 أشهر، وبلغ عدد المبعدين عن الأقصى ما بين
2013 و2023، نحو 3501 فلسطينيًا.
§
تهويد محيط الأقصى
تعمل
سلطات الاحتلال على تغيير الهوية الحضارية والتاريخية لمدينة القدس، وإحاطة الأقصى
بعشرات المعالم اليهودية، إذ تنفذ الجهات الإسرائيلية المختلفة عددًا كبيرًا من
الحفريات، في سياق إنشاء مدينة يهوديّة أسفل البلدة القديمة وفي
محيطها، ضمن مشروع "تأهيل الحوض المقدس"، ويعمل الاحتلال على ربط
الحفريات بشبكة من الأنفاق، وحوَّل
بعضها إلى متاحف وكنس. وقد
شهدت السنوات الماضية تصاعدًا في بناء المعالم التهويديّة، التي تهدف إلى إدارة
عمليات اقتحام الأقصى، وتشويه المظهر العربي والإسلامي للمدينة، وبحسب مصادر
مقدسية بنت أذرع الاحتلال أكثر من 100 كنيس ومعلم يهودي في البلدة القديمة ومحيطها.
§
المقدسات المسيحيّة
ضيقت
سلطات الاحتلال على المسيحيين وكنائسهم منذ احتلال القدس، عبر عرقلة الاحتفال
بالأعياد، والاعتداء على الكنائس، ومحاولة التدخل في إدارتها، والاستيلاء على
الأوقاف المسيحية. وأدت هذه السياسات إلى انخفاض أعداد المسيحيين في القدس بشكلٍ
كبير، وهم لا يشكلون اليوم سوى 1% فقط من نسبة السكان المقدسيين، ولا يتجاوز عددهم
نحو 16,200 مسيحي في القدس في عام 2021،
من بينهم 12,900 مسيحي عربي، و3300 مسيحي من غير العرب.
وقد شهد عام 2023 تصعيدًا عدوانيًّا صهيونيًّا
كبيرًا ضدَّ المسيحيين، والمقدسات، والأملاك، والأوقاف، والكنائس، والمقابر
المسيحية في القدس، شملت الاعتداء الجسدي المباشر، وكتابة الشعارات العنصرية،
وتدنيس المقابر المسيحيّة، والتضييق على المسيحيين خلال الأعياد وغيرها.
-
تهويد السكان والسكن
§
الاستيطان
يشكل الاستيطان عصب سياسات الاحتلال الرامية إلى التدخل في
الميزان الديموغرافي، إذ تُشير معطيات الاحتلال إلى أن الأحياء ذات الغالبية اليهودية تضم نحو 174,500 وحدة
استيطانية. ولا تكتف سلطات الاحتلال بحجم الوجود الاستيطاني، بل
تعمل على رفع حجمه عامًا بعد آخر. ففي عام 2023
صدّقت حكومة الاحتلال على
مخططات لبناء نحو 18,300 وحدة سكنية استيطانية في الشطر الشرقي من
القدس المحتلة، من بينها 12,200 وحدة إما للمستوطنات الجديدة أو التوسعات
الاستيطانية. وبلغ عدد الوحدات الاستيطانية التي شرع الاحتلال في بنائها أو خطط
لذلك في القدس عام 2023 أكثر من 23,000 وحدة.
|