www.arabnc.org
   
الصفحة الرئيسة
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
المشاركون في الدورة ا
المشاركون في الدورة ا
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول الأعضاء المشاركي
جدول المشاركين 30
جدول المشاركين 31
الأول 1990
الثاني 1991
الثالث 1992
الرابع 1993
الخامس 1994
السادس 1996
السابع 1997
الثامن 1998
التاسع 1999
العاشر 2000
الحادي عشر 2001
الثاني عشر 2002
الدورة الطارئة 2002
الرابع عشر 2003
الخامس عشر 2004
السادس عشر 2005
السابع عشر 2006
الثامن عشر 2007
التاسع عشر 2008
العشرون 2009
الواحد والعشرون 2010
الثاني والعشرون 2011
الثالث والعشرين 2012
الرابع والعشرون 2013
الخامس والعشرون 2014
السادس والعشرون 2015
السابع والعشرون 2016
الثامن والعشرون 2017
التاسع والعشرون 2018
الثلاثون 2019
الواحد والثلاثون 2022
القائمة البريدية
بحث
تصغير الخط تكبير الخط 
بيان صادر عن الأمانة العامة 7/11/2003 ((مواقف 2003))
المؤتمر القومي العربي
ARAB NATIONAL CONFERENCE 

ملاحظات للمؤتمر القومي العربي على خطاب بوش
·  رفع الادارة الامريكية لشعار الديمقراطية لا يجوز ان يدفعنا الى اسقاطها من اولوياتنا
·الادارة الامريكية هي المسؤولة عن واقع الاستبداد لانها تعرف النتيجة الحقيقية المترتبة على الديمقراطية
·  الجديد من خطاب بوش انه جاء بعد احتلال العراق ليعرف العرب والعالم معنى "الديمقراطية" الاميركية
·  يكفي ان يكون عنوان سياسة بوش في فلسطين رفض التعامل مع رئيس منتخب لكي ندرك صدقية ديمقراطيته
·  كيف يفسر بوش وجود مسؤولين كبار في ادارته يهاجمون الاسلام ؟
· خطاب بوش هروب الى "الديمقراطية" من جملة ارتباكات يواجهها
·  نهج الانتقائية وازدواجية المعايير ما يزال يطبع خطاب بوش الديمقراطي
· ريغان قلّما ارسل جيوشاً الى الخارج، فيما بوش ارسل غالبية الجيش الامريكي
بيان صادر عن الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي
تعليقا على خطاب الرئيس الامريكي جورج بوش في الذكرى العشرين لتأسيس "المؤسسة الامريكية للديمقراطية" لا بد من تسجيل الملاحظات التالية :
1 – ان رفع الادارة الامريكية لشعار الديمقراطية كغطاء لمطامعها العدوانية وسياساتها الاستعمارية، لا يجوز ان يقودنا، نحن اهل المشروع الحضاري النهضوي الجديد، الى موقع رد الفعل فنسقط الديمقراطية من اولوياتنا، بل حتى ونقبل بتأجيلها او مقايضتها باي هدف اخر.
فالديمقراطية كانت وستبقى في طليعة الاهداف التي ينبغي التركيز عليها، بل ان كل خطوة نخطوها على الطريق الديمقراطي انما تقربنا من اهداف مشروعنا الحضاري في الوحدة العربية والاستقلال السياسي والاقتصادي والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية والتجدد الحضاري.
2 – على رغم الهالة الاعلامية التي حاولت الادارة الامريكية ان تضيفها على خطاب الرئيس بوش وتعطيه طابعاً استثنائياً، فانه جاء عادياً يكرر جملة مقولات خرج بها منظرو ادارته منذ سنوات لتبرير سياستهم الامبراطورية التوسعية المتلاقية مع المشروع الصهيوني العنصري .
ان كل الامبراطوريات الاستعمارية التوسعية في العالم كانت تتخذ لنفسها شعاراً تبرر فيه توسعيتها وعدوانيتها سواء كان الشعار دينياً او ثقافياً او اصلاحياً، ولا يأتي منظرو الامبراطورية الامريكية العتيدة بجديد حين يرفعون " الديمقراطية " شعاراً لتوسعيتهم وعدوانيتهم .

3 – يدرك الرئيس الامريكي جيداً، كما يدرك معاونوه، ان احد ابرز اسباب تأخر هذه المنطقة العربية والاسلامية عن اللحاق بالصحوة الديمقراطية التي شهدها العالم في العقود الاخيرة، انما يعود الى خوف الادارة الامريكية وحلفائها الاقليمية وفي مقدمهم الكيان الصهيوني، من النتيجة الرئيسية لاتاحة حريات التعبير والتنظيم والاعلام والعمل السياسي لابناء هذه المنطقة، وهي التي ستصب حتما في اطار تعزيز النضال من اجل اخراج النفوذ الامريكي ومقاومة المشروع الصهيوني، وبالتالي فان الاعداء الحقيقيين للديمقراطية في بلادنا هم الادارة الامريكية والكيان الصهيوني اللذان طالما عقدا الصفقات مع انظمة التخلف والاستبداد والقمع، لقمع ارادة الشعوب في هذه المنطقة، وهذا ما اعترفت به مستشارة الرئيس بوش لشؤون الامن القومي السيدة رايس حين قالت : لقد بقينا ندعم هذه الانظمة ستين عاماً.

4 – على الرغم من ان خطاب الرئيس بوش لم يأت بجديد على مقولات سابقة طرحها على مدى السنوات الثلاث الماضية، لكن الجديد فعلاً انها تأتي بعد سبعة اشهر على احتلال العراق، وبعد سنوات على المجازر المستمرة التي يرتكبها " رجل السلام " شارون في فلسطين .

فلقد لمس العراقيون وعود " التحرير " الامريكي لبلادهم قصفاً وتدميراً واغتيالاً واعتقالاً واذلالاً وتشريداً وتحطيماً لمقومات بلادهم ومؤسساتها ناهيك عما تعرضت له سيادتهم واستقلالهم الوطني .

فالديمقراطية الامريكية في العراق ترجمت نفسها في " تعيينات " لهيئات حكم ووزارات لم تمنح حتى الان اية صلاحية او سلطة، واذا منحت ايا منها فبسبب ضغط المقاومة لا رغبة الاسياد الامريكيين.

و"الديمقراطية" الامريكية التي تحدّت ارادة المجتمع الدولي بشكل سافر حين اعلنت حربها على العراق، ما زالت ترفض الانصياع لارادة هذا المجتمع بتحديد جدول زمني لنقل السلطة الى العراقيين واجراء انتخابات نزيهة لحكومتهم .

"والديمقراطية" الامريكية قد دشنت احتلال العراق بالحديث عن استئصال افكار واحزاب، واعتقال الالاف دون محاكمة، والتهجم على وسائل اعلامية واغتيال واعتقال عاملين فيها .
وفي فلسطين، يكفي ان يكون عنوان سياسة الرئيس بوش هو رفض التعامل مع الرئيس المنتخب ديمقراطياً السيد ياسر عرفات، والاصرار على اعتبار جرائم اسرائيل ومجازرها بحق المدنيين الفلسطينيين دفاعاً عن النفس، لكي ندرك حجم الصدقية في النبرة الديمقراطية لخطاب الرئيس بوش.
5 – ان مفاخرة الرئيس بوش بدور ادارته في نشر الديمقراطية في كل بلدان العالم لا تستطيع ابداً ان تبدد المخاوف المتزايدة على الحريات المدنية داخل الولايات المتحدة نفسها وذلك عبر مجموعة من القوانين والاجهزة والمؤسسات التي تم استحداثها بذريعة الحرب على الارهاب .

واذا كان الرئيس جورج بوش قد اضطر للتراجع عن "زلة لسان" حين وصف حربه على الارهاب بانها "حرب صليبية"، فلماذا لا تحاسب الادارة الامريكية مسؤولين كبار بينهم احد الجنرالات من مساعدي وزير الدفاع، عن كلامهم المسيء بحق الاسلام والمسلمين، بل عن اعتبار الجيش الامريكي "جيشاً مسيحياً" يدافع عن المسيحية في العالم كله.

فكيف تستقيم ديمقراطية الرئيس بوش، بل وحديثه المنمق عن الاسلام، مع وجود مسؤول كبير في ادارته يتحدث بلغة القرون الوسطى، قرون الظلام والاستبداد ومحاكم التفتيش .

6 – ان افضل ما يمكن ان يوصف به خطاب الرئيس بوش الاخير هو انه "هروب الى الديمقراطية" هروب من المأزق الناجم عن تصاعد عمليات المقاومة العراقية كماً ونوعاً، وهروب من تعثر سياسته ازاء القضية الفلسطينية الناجم عن تعنت شارون والطبقة الحاكمة في تل ابيب، وهروب من الاجابة على اسئلة تتعلق بخداع الادارة الامريكية للشعب الامريكي في مسألة الحرب على العراق، وهروب من الفشل في القضاء على ما كان يسميه "الارهاب" بعد ان اتسعت رقعات المواجهة معه بدلاً من ان تضيق .

واذا كان الرئيس بوش حاول ان يوحي بانه خليفة الرئيس الامريكي السابق رونالد ريغان في نشر رسالة الديمقراطية في العالم، فهو يتجاهل اختلاف الظروف والمعطيات وابرزها، ان ريغان خاض كل معاركه السياسية والديبلوماسية والاقتصادية دون ان يتورط في ارسال قوات امريكية الى الخارج، (ما عدا حادثة محدودة في غرانادا) واذا فعل، فسرعان ما كان يسحبها (كما كان الامر في لبنان).

اما بوش، فلقد نجح منظروه في جرّه الى مفهوم "الحرب الاستباقية" كمفهوم مواز "لسياسة الدفاع الاستراتيجية" او "حرب النجوم" التي وضعها ريغان، ونسي هؤلاء ان حرب ريغان كانت في "السماء" حيث لم يكن سهلاً على السوفيات تحمل تكاليف مواجهتها، فيما حرب بوش باتت على الارض فأرسل غالبية جنوده خارج بلادهم ليصبحوا اهدافاً سهلة للمقاومة الشعبية سواء في العراق او افغانستان.

7 – لم يستطع الرئيس بوش ان يخفي نبرة الاستعلاء والاملاء خلف كلامه البراق حول الديمقراطية، بل لم يجد تناقضاً بين اصدار الاوامر وتوجيه التهديدات وبين الحديث عن عظمة الديمقراطية، التي هي ذروة ممارسة الشعوب لحريتها وخياراتها.

وهنا نسأل الرئيس بوش هلى حققت الولايات المتحدة ديمقراطيتها في ظل الاحتلال البريطاني ام بعد خروج قواته؟ وهل نجحت الدول الديمقراطية المتحضرة في اقامة انظمتها الديمقراطية وهي ناقصة السيادة الوطنية ام بعد ان استكملت استقلالها الوطني؟ وهل تقوم ديمقراطية، التي هي حكم الشعب اساساً في ظل حاكم اجنبي يصدر الاوامر، او في ظل سفير يعطي التوجيهات، او في ظل "محطة" مخابرات خارجية تحصي على الشعوب انفاسها وتحدد للحكومات واجباتها.

8 – مرة اخرى تقع الولايات المتحدة في اسلوب الانتقائية وازدواجية المعايير في سياستها، وهو الاسلوب المسؤول اولاً واخيراً عن حال الاحتقان والتوتر الذي يسود المنطقة العربية والاسلامية بل ومناطق عديدة في العالم.

فعلى مستوى الشرعية الدولية وقراراتها، نرى الادارة الامريكية تشن حروباً وتتخذ عقوبات بحق دول بذريعة مخالفتها للقرارات، فيما تحتضن دولاً اخرى، كالكيان الصهيوني، وتمدّها بكل اسباب الحماية والحصانة، رغم ان تاريخها ليس اكثر من سلسلة انتهاكات لميثاق الامم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية.

وعلى مستوى اسلحة الدمار الشامل، نرى الادارة الامريكية تقيم الدنيا ولا تقعدها ضد دول محددة لا تنصاع لاملاءاتها بذريعة امتلاكها لاسلحة الدمار الشامل، فيما هي تغض الطرف، وتجبر العالم كله ان يفعل مثلها، تجاه الكيان الصهيوني الذي يتباهى بترسانتها النووية ولا يتورع احيانا عن التلويح باستخدام بعضها ضد دول المنطقة، كما جرى خلال التهديد بتدمير السد العالي في مصر.

وفي قضية حقوق الانسان، نجد ازدواجية المعايير تبلغ ذروتها، حين تتحرك الجوقة الدولية لحقوق الانسان ضد انتهاكات دول وانظمة معيّنة، خرجت عن سياسة الانصياع للادارة الامريكية، بينما نجد هذه الجوقة صامته ازاء انتهاكات اكبر وابشع ارتكبتها دول اخرى سائرة في فلك السياسة الامريكية، بل نجدها كذلك صامتة في مراحل سابقة ازاء الدول ذاتها التي اثارت الغبار حول انتهاكاتها لحقوق الانسان، لان سياسات تلك الدول انذاك لم تكن تتعارض مع المصالح الامريكية.

واليوم نجد اسلوب الانتقائية وازدواجية المعايير يستخدم في قضية الديمقراطية، بحيث توجه الانظار ضد دول بعينها، بسبب عدم انصياعها للمشروع الامريكي – الصهيوني، فيما توزع المكافآت، شرقاً وغرباً، على دول اخرى يعرف ابناؤها قبل غيرهم جديّة "التحولات الديمقراطية" فيها.

ولعل الرئيس بوش لايدرك ان اخطر ما تتعرض له الاهداف الكبرى والقيم السامية هو تلك المحاولات الرامية الى تسييسها او الى استخدامها في اغراض سياسية مباشرة، وهو ما فعلته، وما تزال، الادارة الامريكية مع شعارات غالية على شعوب العالم كالديمقراطية وحقوق الانسان واحترام القانون الدولي.

ان الخلاصة السياسية من خطاب الرئيس بوش تشير الى ان اداراته تحضر لافتعال توترات في ساحات جديدة في منطقتنا، وهو امر يحتاج منا جميعاً الى اعلى درجات اليقظة والحذر والتماسك الداخلي.

واذا كان الموقف الوطني والقومي يتطلب مجابهة المشروع الامريكي – الصهيوني بكل عناوينه من خلال المقاومة الشجاعة بكل مستوياتها، فان التعجيل باطلاق مبادرات وخطوات على طريق الانفراج الديمقراطي والانفتاح الداخلي والاصلاح السياسي والاداري من شأنها تحصين هذه المقاومة واعطائها عمقاً شعبياً وقومياً.


فلا للاحتلال الاجنبي والاملاءات الخارجية
ونعم للاستقلال الوطني والديمقراطية والمشاركة الشعبية.

7/11/2003