بيان صادر عن المؤتمرات الثلاثة 6/5/2005 ((مواقف 2005)) نداء صادر عن المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي – الاسلامي والمؤتمر العام للاحزاب العربية  خلال اجتماعها الدوري يوم الثلاثاء 3 ايار/مايو 2005، ناقشت لجنة المتابعة والتنسيق بين المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي – الاسلامي، والمؤتمر العام للاحزاب العربية، الموضوعات المدرجة على جدول اعمالها، وتوقفت بشكل خاص عند كل من التهديدات الصهيونية المتجددة للمسجد الاقصى، والذكرى السابعة والخمسين لنكبة فلسطين 15 ايار/مايو، والذكرى الخامسة لتحرير جنوب لبنان 25 ايار/مايو، وقررت توجيه النداء التالي: - نداء الى مواطنينا في القدس واكنافها، مسلمين ومسيحيين، تحية على صمودهم ويقظتهم، واصرارهم على الدفاع عن قدسهم ومقدساتهم وأقصاهم، ومواجهة محاولات المستوطنين الصهاينة لاقتحام المسجد الاقصى. وتؤكد اللجنة على مساندتهم بشتى السبل حتى يتم افشال هذه المحاولة، كما افشلت جهودهم المباركة سابقتها في العاشر من نيسان الماضي. - نداء الى اعضاء المؤتمرات الثلاث للقيام بجميع التحركات في كل ساحة عبر الاطر التي يشاركون فيها او يمثلونها، لنصرة اهل القدس في معركة القدس والاقصى، وذلك بالاعتصامات والمظاهرات والبيانات وسواها، ومطالبة حكوماتهم – وفق ظروف كل ساحة– بالضغط على سلطات الاحتلال والولايات المتحدة لوقف هذا العبث الاجرامي بأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، والاتصال بالهيئات النظيرة من احزاب واتحادات ونقابات ومؤسسات ثقافية وهيئات مجتمع مدني لايجاد ضغط شعبي قوي على سلطات الاحتلال إقليميا ودوليا للعدول عن هذه الجريمة المرتقبة. - ونداء الى اهلنا في فلسطين ولاسيّما المحتلة عام 1948 لشد الرحال الى بيت المقدس، والرباط في كل بقعة من الاقصى وما حوله مساعدة ابنائه البررة على صد هذا العدوان والحيلولة دون تكراره. - ونداء الى الحكومات العربية، ولاسيّما التي تقيم العلاقات مع العدو بدعوى ان هذه العلاقات تخدم القضية الفلسطينية وذلك لكي تربط هذه الدول حاضر هذه العلاقات ومستقبلها بتراجع حكومة العدو عن اعتداءاتها واستهدافها لتهويد القدس والاقصى وانهاء الاحتلال واعادة الحق العربي المغتصب في فلسطين وسورية ولبنان، واعتبار الاقصى والقدس خطا احمر لهذه العلاقات. - ونداء الى البرلمات العربية واتحادها، والى رابطة البرلمانيين العرب المدافعين عن القدس لمطالبة حكوماتهم بأخذ مواقف جادة من هذا الخطر الداهم واستخدام علاقات الاتحاد البرلمانية على المستوى الاقليمي والدولي للضغط بهذا الاتجاه. - تدعو لجنة التنسيق والمتابعة للمؤتمر العربي العام الى اعتبار يوم الاثنين 9 ايار/مايو 2005، يوما كاملا حافلا لكل اشكال التضامن مع اهلنا في القدس للانتصار في صد هذا العدوان في المساجد والكنائس والمدارس والجامعات وسائر اماكن العمل. - ونداء الى الاعلاميين العرب لكي يخوضوا هذه المعركة في منابرهم الاعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة، وذلك بإدانة الجريمة المزمعة وذلك بتغطية فعاليات المواجهة في القدس وسواها من جانب، ومن جانب أخر بإستخدام علاقاتهم في دفع الاعلام الحر والشريف للمشاركة في هذه المعركة الانسانية النبيلة. - ونداء الى جميع المنظمات والهيئات والمرجعيات العربية والاسلامية والمسيحية وفي مقدمها منظمة المؤتمر الاسلامي، ولجنة القدس، والازهر الشريف، والفاتيكان بأن تنهض بدورها في حماية الاقصى والقدس. - ونداء الى الامم المتحدة ومجلس الامن واليونسكو لكي تأخذ الامر بكل الجدية والخطورة التي يمثلها هذا المخطط الصهيوني الذي لا يقيم وزنا لكل قراراتها منذ الاحتلال باعتبار القدس ارض عربية ومحتلة لا يجوز اجراء اي تغييرات فيها. *** وإزاء تزامن الذكرى السابعة والخمسين لنكبة فلسطين 15 ايار/مايو 1948، ومع الذكرى الخامسة لتحرير جنوب لبنان 25 ايار/مايو 2000، فإن لجنة التنسيق والمتابعة للمؤتمر العربي العام تستلهم من هذا التزامن ما يؤكد على ثوابت الامة بشأن القضية الفلسطينية والصراع العربي – الصهيوني وتتوجه بالنداء إلى: - أبناء الشعب العربي الفلسطيني وسائر قواه المناضلة والحية، وتدعوهم للتمسك بخيار المقاومة بجميع سبلها وفي مقدمها الانتفاضة والمقاومة المسلحة باعتبارها ضمان النصر والتحرير. - وتحذر من اسقاط خيار الانتفاضة والمقاومة، حجرا وبندقية، ولاسيّما وان هذا الخيار، وبالرغم من كل الضغوط والعقبات، هو الذي ارغم العدو الصهيوني على التفكير في الانسحاب الأحادي من قطاع غزة وهو حتما الذي سيدفعه الى الاندحار على خطى هزيمته المرة في جنوب لبنان. - وتدعو الى الحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها، كضمان أساسي لعدم تسرب المؤامرات الصهيونية – الامريكية، بخطوطها وادواتها الى النسيج الوطني الفلسطيني. وتدعو الى التمسك الحازم بحق اللاجئين في العودة الى وطنهم ورفض التوطين والتهجير. *** - وفي الذكرى المجيدة لتحرير جل جنوب لبنان، تتوجه لجنة التنسيق والمتابعة الى الشعب اللبناني الشقيق، ومقاومته الباسلة بالتهنئة على هذا النصر المبين، الذي ما زال وسيبقى عنوان مجد وكبرياء، وهدية بالدم والغار من لبنان الى أمته. - وتدعو الشعب اللبناني الذي احتضن المقاومة، والحكم الذي رعاها بذلك امثولة تقتدى، الى التمسك بالمقاومة دورا وعنوانا، وبالتالي سلاحا، باعتبار المقاومة رمز قوته، والضمان الاول لسلامته الجيوسياسية كما برهنت احداث السنين الخمسة الفائتة. - والى المقاومة اللبنانية وحزب الله، نشد على اياديهم ونكرر لهم التهنئة في كل عام، ونحي فيهم ان عينهم صوب العدو دائمة اليقظة، وايديهم على الزناد دائمة الاستعداد. - وبهذه المناسبة الجليلة والخالدة، وفي ظل هذه الظروف التي تموج بالتفاعلات والمتناقضات، فاننا ندعو الى الاحتفال بهذه المناسبة على النحو الذي يحمل لكل ذي شأن، الرسالة المناسبة والضرورية، تأكيدا على ان استكمال تحرير ارضنا العربية المحتلة هو الوسيلة الوحيدة التي تحدد من بعد دور المقاومة وسلاحها وحزبها.   المؤتمر القومي العربي               المؤتمر القومي – الاسلامي                   المؤتمر العام للاحزاب العربية  التاريخ : 6/5/2005